يعيش أبناء حوض الفرات ظروفاً معيشية صعبة في ظل ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وعدم توفر أدنى مقومات المعيشة مما ألجأهم إلى التوجه إلى خيرات الفرات حيث بدأ الأهالي بصيد السمك ليكون الوجبة الأساسية ومصدر رزق لكثير من الأهالي .

حيث وثق مراسلنا خلال جولة في سوق الصالحية أحد أسواق ريف ديرالزور الغربي انتشار بيع الأسماك بأصنافه المتنوعة وهذا الأمر خفف من أعباء الحياة وضنك العيش ليأكل الجياع منه ما لذ وطاب لانخفاض أسعاره حيث بلغ سعر الكيلو ١٥٠٠ ليرة سورية فقط .

وفي لقاء مع “صالح” أحد الصيادين على ضفاف نهر الفرات أوضح لمراسل نداء الفرات أنه منذ أربعة أشهر يعتمد في إطعام أهله على السمك حيث ليس لديه مورد آخر وذلك عن طريق شبك ينصبه في نهر الفرات ليلاً ويجمع صيده صباح كل يوم وفي بعض الأحيان يحصل على صيد وفير فيوزع الكمية الزائدة على جيرانه بالمجان لأن حال جيرانه ليس بأفضل منه كما يقول .

هذا وتعتبر منطقة حوض الفرات من أغنى مناطق سوريا حيث تكثر فيها الموارد النفطية وأرضها الخصبة إلا أن انتشار الفساد والمفسدين جعل سكانها أفقر مناطق سوريا ولم تعد لديهم إمكانية حتى لزراعة أرضهم لعدم توفر أدنى مقومات الزراعة .