Skip to content

لا ماء ولا دواء ولا كهرباء في بلدة مركدا و “الكومينات” أذن من طين وأذن من عجين!!

تعاني مناطق جنوب الحسكة الممتدة على خط الخابور من مدينة الشدادي حتى أطراف ريف ديرالزور الشمالي أوضاعاً مأساويةً في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه وخاصة مياه الشرب إضافةً لقلة المراكز الصحية والطبية وانقطاعٍ شبه كاملٍ للأدوية.

وفي التفاصيل.. ذكرت مصادر أهلية من داخل بلدة “مركدا” الواقعة على بعد 100 كم جنوب مدينة الحسكة أن أزمة المياه في البلدة بلغت حداً لم يعد يطاق بسبب شح مياه الشرب وغلاء أسعارها في حال توفرها.

وقالت المصادر أن غالبية مياه الشرب داخل البلدة ملوثة ولا تصلح للشرب كما تسبب نسبة الملوحة في ماء الآبار عائقاً دون استخدامها للشرب وإمكانية استعمالها لأغراض أخرى كالغسيل وسقاية الأشجار والخضروات مع ما تسببه من ضررٍ للتربة.

إن دخول فصل الصيف وارتفاع الحرارة زاد الطين بلة بالتزامن مع تلاعب بعض ضعاف النفوس من سائقي الصهاريج التي تنقل الماء للمنطقة بأسعار المياه مستغلين حاجة الأهالي لماء الشرب في ظل غلاء أسعار المواد الأخرى والذي أثّر بشكلٍ كبيرٍ على معيشتهم.

أما بالنسبة للسلطة الحاكمة “قسد” فقد عينت سابقاً مخاتير للبلدة أو مايعرف بـ”الكومينات” حيث يشرف كل “كومين” منهم على جزءٍ من بلدة مركدا لتوفير الخدمات ورفع مطالب الأهالي إلا أن هؤلاء شكلوا عبئاً على السكان حيث لم يحركوا ساكناً بالرغم من تفاقم أزمة المياه وانقطاع الخدمات الأخرى في البلدة.

تزامن انقطاع مياه الشرب من بلدة “مركدا” مع انقطاعٍ للكهرباء ومراكز الطب والمستوصفات وبعض الأدوية الهامة مع تفشي كثير من الأمراض كاللشمانيا والتهاب الكبد وبعض الأمراض المزمنة وسط تجاهلٍ شبه متعمد لتلك الأوضاع من قبل قسد وإدارتها الذاتية.

يُذكر أن إدارة قسد حددت في الـ 20 من الشهر الفائت الحد الأدنى من أسعار المياه وهو 200 ليرة سورية قيمة البرميل الواحد و 300 ليرة هو الحد الأعلى للبرميل.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top