أفاد شهود عيان عن قيام عناصر ينتمون لقسد باعتقال عدد من العمال المدنيين أثناء عملهم في إحدى المداجن في بلدة الحوايج شرق ديرالزور، ثم تعذيبهم وإطلاق سراحهم بعد سرقة محتويات المدجنة.

وللوقوف على تفاصيل القضية، قالت الشاهد “ع.س” أن عناصر من إحدى مجموعات قسد التي تتخذ من بيت “إسكندر المعسر” في بلدة الحوايج مقراً لها أقدموا على مداهمة مدجنة قريبة منها واعتقال كل العمال الموجودين فيها وحبسهم في المقر وتعذيبهم وضربهم بشكل مبرح، ثم سرقة كل الدجاج من المدجنة بعد أخذ العمال منها.

وأضاف أن جل من يعملون في المدجنة هم من النازحين والمدنيين العزل حيث بدت عليهم آثار التعذيب جراء الضرب الذي تعرضوا له، كما طالب الأهالي بفتح تحقيق بهذه الجريمة النكراء من قبل قسد بحق المدنيين، ومحاسبة عناصرها وإعادة المسروقات.

لم تكن هذه الحالة الأولى ولا الأخيرة التي يتعرض لها النازحون للإهانة والضرب من قبل مجموعات قسد، إذ لا تزال الأخيرة تمنع المهجرين من دخول قرى وبلدات الشعفة والسوسة والباغوز بريف البوكمال، الذين هجرتهم من المخيمات القريبة من مدينة الشحيل مؤخراً.

ولم يتوصل وجهاء مناطق ريف البوكمال لصيغة معينة مع حواجز قسد المحيطة بالمنطقة، بينما يحتار الأهالي المهجرون بوجهتهم، بالتزامن مع الأعداد الكبيرة للنساء والأطفال بينهم وجلوس غالبيتهم في العراء بانتظار الموافقة على انتقالهم إلى المناطق المأهولة!!