شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
تأمين مياه الشرب.. مأساة متجددة تثقل كاهل الأهالي في الشدادي وإدارة “قسد” في صفوف المتفرجين (صور).
تشكل أزمة مياه الشرب إحدى الأزمات التي لم يجد لها أهالي مدينة الشدادي الواقعة جنوب الحسكة حلاً حتى اليوم، حيث أدى النقص الحاد في المياه التي توزعها بلدية قسد، خلال الأشهر الماضية، إلى شراء الأهالي لماء الشرب من الصهاريج الخاصة بمبالغ مالية باهظة.
وللوقوف على التفاصيل… أجرى مراسل “نداء الفرات” مقابلة مع “محمد” وهو أحد المواطنين في مدينة الشدادي والذي تحدث أن مشكلة مياه الشرب ليست جديدة، إذ أن الأهالي فيها يعانون من نقص المياه منذ سنوات، مما اضطرهم لشراءها من الصهاريج الخاصة والتي يعمل عليها بعض المدنيين.
وتابع: “أما اليوم في ظل سيطرة قسد لم يتحسن هذا الواقع بل ازدادت الأمور سوءاً، وذلك بسبب عدم الاكتفاء من المياه التي تضخها بلدية الشدادي في شبكات المدينة، حيث يصل سعر خزان الماء بسعة 5 براميل لأكثر من 6000 ليرة سورية، الأمر الذي أضاف تكاليفاً إضافية على حياة المواطن في ظل الوضع المعيشي المتردي لأهالي الشدادي”.
وأردف “محمد” الذي يقطن حي “التوسعية” وهو أحد أحياء الشدادي “قمنا بتقديم عدة شكاوى إلى البلدية ولكن دون جدوى” واصفاً عدم سماع الجهات المعنية لشكاويهم “حدث ولا حرج”.
وأضاف “في حال باشرت البلدية بتوزيع المياه على الأهالي يكون هناك محسوبيات حسب المعرفة، الأمر الذي جعل الأهالي يعتمدون في الدرجة الأولى للحصول على المياه من الصهاريج الخاصة” في إشارة منه إلى الفساد المستشري داخل دوائر ومديريات قسد وخاصة الخدمية منها.
يذكر أن الصهاريج الخاصة تقوم بنقل المياه من محطات وآبار مدينة الحسكة وبيعه لأهالي مدينة الشدادي في الوقت الذي تتواجد في الأخيرة محطة تحليه لمياه الشرب ورغم ذلك لا تتوفر كميات المياه اللازمة للأهالي الذين يتهمون “قسد” باحتكار القسم الأكبر منها وتحويلها لخدمة قواتها العسكرية فقط.
This Post Has 0 Comments