يتداول ناشطون من مناطق شرق سوريا صوراً صادمة لنهر الفرات الذي يشهد انخفاضاً كبيراً في مستواه منذ أعوام، مهدداً بوقوع كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

حيث أدى الانخفاض الكبير بمنسوب مياه النهر إلى توقف عمل محطات المياه المنتشرة على طول النهر من شمال سوريا مروراً بالرقة وديرالزور حتى الحدود العراقية شرق سوريا.

وكان هذا التوقف إثر عدم وصول المياه إلى آلات سحب المياه من النهر، كذلك تواجد الأعشاب الذي يعيق حركة المياه وعملية السحب، مما دفع بالأهالي جمع مبالغ مالية لحفر مجرى النهر وتنظيفه من العوالق بواسطة حفارات كبيرة.

وكانت أكثر البلدات تضرر بعدم وصول المياه للمحطات، بلدات منطقة الشعيطات وبلدة الدحلة والعديد من القرى والبلدات بريف ديرالزور الشرقي، بالإضافة لمناطق ديرالزور الغربي وصولاً إلى الرقة وريفها وريف حلب.

ووجه الأهالي نداء استغاثة للمنظمات الدولية للتدخل العاجل وحل مشكلة انخفاض مياه النهر الذي يعد شريان الحياة بمناطق شرق سوريا، حيث تقول منظمات أن سبب الانخفاض هو قيام تركيا بملئ سدودها المنشأة حديثاً.

وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا من دخول قوات احتلال من شتى الدول، وتقاسم ثرواتها الباطنية والمائية لم يبقى للمواطن السوري أي شيء من ثروات أجداده، فبين مليشيات إيرانية وأخرى قومية ذهبت هيبة الأراضي السورية.