لم يدخر نظام الأسد المجرم وشبيحته ومواليه جهداً في التصفيق والتطبيل لزعيمهم الأسد المجرم، وذلك على حساب دماء مئات آلاف الأبرياء، بل وعلى أنقاض المدن والقرى التي دمرها زعيمهم وميليشياته وداعميه من الروس والإيرانيين.

وفي هذا السياق وثقت عدسة “نداء الفرات” صوراً تظهر مدى الحقد الأسدي والاحتلال الغاشم الذي عانت منه مدينة ديرالزور، حيث تظهر الصور حجم الدمار والقصف الذي تعرض له جسر “الأعيور” في حي “الحويقة” داخل المدينة.

صور الجسر وغيرها المئات من الصور ومقاطع الفيديو التي وثقتها عدستنا تظهر الكم الهائل من الإجرام والحقد الذي تعرضت له المدينة منذ تحريرها من دنس العصابة الأسدية ومواليه من الميليشيات الطائفية، فلم تبق الأخيرة حجراً ولا بشراً إلا واستهدفته بحممها وأسلحتها.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت مقاطع مصورة هنا وهناك تبين كيف يحتفل أتباع “بشار الأسد” المجرم بما أسموه الفوز بفترة رئاسية جديدة، متناسين أنه من قتل الملايين وشرد أكثر من ثلثي الشعب السوري ودمر الحجر والشجر، وسط عجز لدى عصابته وحكومته في تأمين أدنى متطلبات العيش لأولئك المصفقين من خبز ودواء وكهرباء ووقود فضلاً عن إعادة إعمار ما دمرته آلته المجرمة.

يذكر أن معظم معالم مدينة ديرالزور تم تدميرها على يد العصابة المجرمة بما فيها الجسر المعلق الواصل بين ضفتي نهر الفرات، حيث استهدفته مدفعية العصابة بعدة قذائف صاروخية أدت لتحطيم أجزاء كبيرة منه في عام 2013م.