أعلنت حركة طالبان عن دخولها العاصمة الأفغانية “كابل” دون قتال بعد هروب الرئيس الأفغاني ومسؤولي الحكومة وتخلي القوات الأمنية والشرطة عن مسؤوليتها في إدارة العاصمة.

وكانت قد أعلنت الإمارة الإسلامية “طالبان” صباح اليوم أن قواتها على تخوم العاصمة “كابل” وأنها لن تدخلها عسكرياً، إلا أن التقارير الخارجة من داخل العاصمة تفيد بتخلي الشرطة والمراكز الأمنية عن مسؤوليتها بإدارة العاصمة حيث لاذوا بالفرار مما دفع الحركة إلى الدخول لتجنب حدوث شغب وفلتان أمني _بحسب حركة طالبان_.

وقالت مصادر إعلامية أن رئيس الحكومة الأفغانية “أشرف غني” لاذ بالفرار مع مجموعة من الوزراء والمسؤولين لديه مما أدى حدوث حالة تخبط في الأجهزة الأمنية والعسكرية بالعاصمة وفرار الكثير منهم خوفاً من الحصار.

ويأتي هذا التقهقر السريع وسقوط كامل الأراضي الأفغانية بيد الإمارة الإسلامية “طالبان” بعد اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان والذي يقضي بخروج القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية وإنهاء الاحتلال الأمريكي بعد 20 عاماً من الحرب والقتال.

ومع بداية سحب أمريكا قواتها بدأت الولايات الأفغانية تسقط في يد حركة طالبان بشكلٍ متسارع ودون مقاومة حقيقية من قبل القوات الأفغانية، مما سبب صدمة لدى الأمريكان بعد إنفاقهم المليارات في تدريب وتسليح تلك القوات.

يفرح اليوم الشعب الأفغاني بعد تحرير أراضيهم من جميع القوات الأجنبية الدخيلة كما فرح قبل عشرين عاماً بانسحاب الاتحاد السوفييتي، وعادت أرض الأفغان لأهلها بعد حروب ومقاومة لأكثر من أربعين سنة بدأت بالاتحاد السوفييتي وانتهت بجلاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.