نشر المجلس المدني لمهجري المنطقة الشرقية، أمس الأربعاء، بيان تهنئة ومباركة موجهاً للشعب الأفغاني إثر انتصارهم الأخير الذي حققوه على حكومة “أشرف غني” وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، بعد احتلال أفغانستان لمدة 20 عاماً.

وأكد المجلس في بيانه أن المسلمين والشعوب العربية ترقب هذا النصر، لاسيما في الساحات الثائرة للتخلص من الاستبداد أو الاحتلال، مشيراً إلى سوريا التي لازالت تعاني من كليهما، وأن النصر الذي حققته طالبان أفرح قلوب المسلمين، كما جاء بعد سنوات من التضحية والقتال حافظت فيها على الثوابت والمبادئ أمام أعتى قوى الأرض.

وتحدث البيان عن مستوى الوعى الذي وصل إليه مقاتلي الطالبان وإدراكهم قواعد السياسة والصراع العالمي، واستفادتها من التجارب والخبرات وتضارب مصالح القوى العالمية، إضافة لمنهج الحركة الراشد، كل ذلك أدى للانتصار الساحق للحركة بعد عقدين من الكفاح الذي انتهى بمفاوضات دارت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة حول انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وتطرق البيان إلى الحال السوري “وفي هذه المناسبة المباركة نتوجه الى شعبنا السوري الثائر الذي لايختلف حاله عن حال الثوار الافغان حيث تكالب علينا كل قوى الشر والطائفية من الداخل والخارج” مؤكداً خطورة الحال ذي وصلت إليه “فروسيا وايران ومليشيات الاسد من جهة يحاولون فرض ديمغرافية جديدة تنافي واقع المنطقة الشرقية وفرض عقائد غريبة ومرفوضة تماما من أبناء المنطقة الشرقية وبالمقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية لاتختلف عن روسيا وحلفائها حيث تعمدت أمريكا دعم مليشيات قنديل الدخيلة ومكنتها من التحكم بملايين المدنيين ونهب خيرات المنطقة الشرقية”.

وخُتم البيان بالتأكيد على أن كافة التشكيلات العسكرية والمدنية التي انحازت من المنطقة الشرقية إلى الداخل السوري والخارج هي الممثل الشرعي والوحيد لتلك المنطقة بعد أن قدم أهلها آلاف الشهداء والجرحى قبل الانحياز منها، كما تضمن رسالة للقوات الأمريكية هناك بـ “أن عليها أن تعيد حساباتها فالمنطقة لن تنعم بالهدوء والسلام ولن ينتهي الفساد والظلم والقتل إلا بعودة أصحاب الارض والحق ودون ذلك من تصرفات هو كالسير في نفق مظلم”.

يذكر أن القوات الأفغانية المدعومة بالجيش الأمريكي شهدت انهياراً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية لصالح قوات الطالبان، لينتهي الأمر بسيطرة الأخيرة على آخر معاقل القوات الأمريكية والأفغانية في العاصمة كابول، رافق ذلك هروب جماعي لتلك القوات عبر مطار العاصمة.