بات أهالي محافظة الحسكة خلال السنوات القليلة الماضية يفضلون رائحة النفايات والأوساخ على رائحة الموت جوعاً وفقراًوذلك نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تصيب المنطقة.

حيث يضطر قسم كبير من أهالي محافظة الحسكة وهرباً من الموت جوعاً بالعمل ضمن مكبات النفايات وحاويات الأوساخ ضمن المدن حتى باتت مهنة معتمدة للكثيرين.

الأمر الذي ينعكس سلباً على صحتهم بدايةً وعلى الأهالي القاطنين بالقرب من حاويات النفايات حيث يقوم من يعمل بجمع القمامة بنبشها ونثرها بحثاً عن بعض المعادن والبلاستيك ليبيعه ويؤمن قوت أطفاله.

ويشتكي قاطنو حي “مرشو” في مدينة الحسكة من هذه الظاهرة حيث كثرت في الآونة الأخيرة انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وبعض الأمراض نتيجة نبش بعض الأهالي للحاويات بهدف العمل والبحث عن ما يسد رمقهم حتى الغد.

هذا ويتساءل مراقبون هل باتت رائحة النفايات الكريهة أقل سوءاً لدى أهالي الحسكة من رائحة الموت البشعة في منطقة طغت رائحة النفط المعاد تكريره في الجو لكثرة آبار النفط داخلها؟!