في ظل حالة التوتر العسكري التي تعيشها قوات قسد على خطوط الجبهات مع القوات التركية والجيش الوطني، ثمة حالة أمنية متوترة داخل مدينة الرقة الخاضعة لسيطرتها، فمع ازدياد حالات الاختراق الأمني والاغتيالات تشهد المدينة أحداثاً أمنية مستمرة وسط حالة من الترقب والخوف من مصير المنطقة.

وفي التفاصيل.. أفاد مراسل شبكة نداء الفرات بهروب العشرات من المعتقلين من سجن الأحداث الواقع وسط مدينة الرقة، ليلة أمس الإثنين، بعد تمكنهم من أخذ سلاح الحراس والسيطرة على مبنى السجن بعد حالة استعصاء مكنتهم من بث الخوف داخل عناصر قسد المسلحين.

وعلى إثر ذلك قال مراسلنا: “إن قوات الأسايش التابعة لقسد اعتقلت جميع العناصر المناوبين في تلك الليلة داخل السجن، والبالغ تعدادهم ٣٤ عسكري وجميعهم من المكون العربي، بعد أن طوقت المكان”.

وكشف مراسلنا عن عناصر قسد الذين تم اعتقالهم وهم عساكر في سجن الأحداث “إبراهيم الساير” و “علي الجاسم” و “صالح النهار” و “صهيب الجاسم”، وأكثر من 15 آخرين، حيث اقتادتهم إلى مفارزها الأمنية بالرقة للتحقيق معهم”.

وفي سياق متصل، أكد مراسلنا أن قوات قسد منعت حركة الدخول والخروج إلى مدينة الرقة من السيارات والمدنيين، ليلة أمس، بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة على استهداف حاجزين لعناصرها الأمنية داخل المدينة.

واستهدف الهجوم حاجزي “سيف الدولة” و “دوار أمن الدولة” موقعاً قتيل و 3 إصابات من عناصر قسد تم نقلها جميعاً إلى مشفى الرقة الوطني، وسط استنفار عسكري وأمني، كم جرت عمليات بحث وتمشيط بعموم أحياء المدينة.

هذا وتشهد مناطق سيطرة قسد حالة أمنية متردية لاسيما عقب التهديدات التركية بشن حملة عسكرية تستهدف السيطرة على مناطق نفوذها، وتبقى الأسباب مجهولة وراء توسع العمليات الأمنية في مناطقها، في الوقت الذي تشير تقارير أن جزء كبير من تلك الفوضى تقف وراءها قسد، والهدف منها استفزاز قوات التحالف وابتزازه خوفاً من التخلي عنها في وقت ما.