تداولت رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأحد أحياء مدينة ديرالزور، كانت قد نشرتها ما تسمى “بلدية ديرالزور”، قبل أيام، تحت عنوان “شارع الوادي بعد إزالة الإشغالات والتعديات”.

هذه الصور أشعلت موجة من التعليقات والردود من قبل القاطنين داخل وخارج مدينة ديرالزور، وأيضاً المهجرين من أبناء المحافظة خارج البلاد، حيث استنكر معظم الأهالي “تفاخر البلدية” بتلك “الخدمات الفاشلة” كما وصفوها.

وأظهرت الصور إزالة البسطات والأكشاك التي كانت مصدر رزق لبعض الأهالي في شارع الوادي بمدينة ديرالزور، بينما أكد المعلقون: “الأجدر بتلك البلدية إزالة الأنقاض التي لازالت على حالها منذ سنوات في معظم أحياء المدينة.

وقال آخر يشتكي الحالة المأساوية داخل حي الجبيلة: “الجبيلة مسكونة وبدها صرف صحي وتصليح فازات الكهربا، يا جماعة الخير ماعم نشوف الكهربا،من ورا الفاز على قولة الطوارئ اللي صارلو شهر ماقام يتصلح، هون بي بشر
يمكن أولى شوي”.

وأكد أحد المعلقين أن “البلدية نسيت أن مهامها الروتينية نظافة المدينة وليس شيئاً عظيماً”، مشيراً إلى أن “معظم أحياء المدينة تفتقر لأدنى الخدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي ونظافة”، فضلاً عن عشرات الطرق التي لاتزال مغلقة بسبب الأنقاض الناتج عن قصف المحتل وميليشياته.

هذا وتتعمد حكومة الأسد المجرم من خلال بلدياتها شن حملات إزالة المحلات الصغيرة وتهجير أصحاب البسطات المخالفة بدعوى المحافظة على نظافة المدينة، في الوقت الذي لا تقدم فيه تلك البلديات أدنى مستوى من الحقوق المترتبة عليها أو أي تعويض يمكن أصحاب البسطات من إكمال عملهم الذي يقتاتون عليه.