انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش طريقة تعامل واشنطن مع التحقيق الذي يخص مجرزة الباغوز والتي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي عام 2019 والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء.

وتحدثت المنظمة في تقرير لها أن مراجعة الجيش الأمريكي للضربة الجوية في الباغوز تسلط الضوء على عيوب أساسية ومستمرة في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع المحاسبة عن الأضرار المدنية.

هذا وقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية قبل يومين ملخصاً عاماً عن المجزرة معلنة فيه عدم ارتكابها أي مخالفات لقواعد الاشتباك المتبعة
أو إهمالها عمداً سلامة المدنيين في أماكن الاشتباك.

وبحسب ما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية فإن قائد القوات البرية الأمريكية تلقى طلباّ من قيادات قسد لمؤازرتها وتنفيذ ضربة جوية على الباغوز بحجة وجود عناصر لتنظيم داعش فيها.

وأضافت أن قسد أكدت لقوات التحالف عدم وجود مدنيين في المنطقة ما دفع قائد القوات الأمريكية لإعطاء الأوامر بتنفيذ الغارة الجوية والتي فتكت بعشرات الأطفال والنساء غالبيتهم من المدنيين من أهالي بلدة الباغوز المحاصرين.

هذا وصرحت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل الحادثة التي تعود لعام 2019 حيث ذكرت أنه في الأيام الأخيرة من المعركة ضد تنظيم داعش حلقت طائرة مسيرة أمريكية بدون طيار في سماء المنطقة بحثاً عن أهداف عسكرية لكنها لم تشهد سوى حشداً كبيراً من النساء والأطفال متجمعين على ضفة نهر الفرات.

وأشارت أن طائرة عسكرية أمريكية من دون طيار من طراز F-15E أسقطت قنبلة تزن 500 رطل على التجمع أتبعه إسقاط طائرة ثانية لقنبلة تزن 2000 رطلاً ما أدى لمقتل 70 شخصاً جلهم من النساء والأطفال.