أقدمت ما تسمى “لجنة التربية والتعليم” في مجلس الرقة المدني التابع لقسد، على فصل 20 معلماً ومعلمة في ريف الرقة، أمس الثلاثاء، على خلفية تقارير كانت قد نُظمت بحقهم من قبل أتباع وموالين لقسد داخل اللجنة، بحسب ما أفاد مراسل شبكة نداء الفرات.

وقال مراسلنا: “إن التهم التي وجهتها لجنة التعليم للمعلمين هي رفضهم تبني أفكار وأيدلوجية حزب PKK التي تنتهجها قسد” مبيناً أن هذا الفصل المجحف بحق مدرسين من منطقة الكسرات بريف الرقة الجنوبي، كان بسبب رفض المعلمين الخضوع لأكاديمية فكرية مغلقة، تحاول قسد من خلالها ترسيخ أفكار ميليشيا PKK ومنهجها.

وأشار إلى أنه في ظل ظروف المعيشة الصعبة وغلاء الأسعار في المنطقة تحاول قسد استغلال الحالة الاقتصادية المتردية في إجبار الموظفين على تلقي أفكارها وإيدلوجيتها، في صورة مشابهة لنهج حزب البعث المجرم الذي حارب السوريين بلقمة عيشهم أو الانتماء والخضوع لأفكاره.

هذه الحالة المادية المتردية للمعلمين والمعلمات في مدينة الرقة وريفها أجبرت عدداً كبيراً من المدرسين إلى الخضوع لهذه الدورة والتي تتراوح مدتها ما بين 30 والـ 40 يوماً، حيث يتم خلالها تدريس مناهج غريبة عن المجتمع السوري وعاداته، كما تحمل الكثير من المغالطات الفكرية والدينية والتي ما تزال قسد تروجها ضمن المجتمع الشرقي المحافظ -بحسب مراسلنا-.

يذكر أن القائمين على كافة أعمال وتحركات لجنة التربية والتعليم في الرقة وريفها هم ممن يُطلق عليهم لقب “كوادر قنديل” وهي شخصيات منتدبة من قيادة حزب الـ PKK للإشراف على كافة الأعمال العسكرية والأمنية والتعليمية في سوريا تحت مظلة “قسد”.