شهدت مدينة الحسكة خلال الأيام الماضية أزمة متفاقمة بمياه الشرب، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب توقف محطة مياه الشرب في منطقة علوك بالإضافة إلى منع دوريات وحواجز قسد صهاريج المياه من الدخول إلى مركز المدينة.

وتحدث بعض الأهالي المتضررين من انقطاع المياه عن اضطرارهم إلى شراء كل 5 براميل مياه بسعر يصل إلى 30 ألف ليرة سورية، وذلك بسبب منع مايعرف بقوات الاشايس التابعة لقسد الصهاريج من الدخول إلى مركز المدينة بحجة الإجراءات الأمنية بالتزامن مع حلول عيد الأضحى.

وأضاف الأهالي أن أصحاب الصهاريج، بالتعامل والتواطؤ مع الحواجز التابعة لعصابات الأسد في المربع الأمني داخل مركز المدينة، يدفعون الرشاوى لعناصر الحواجز مقابل السماح لهم بادخال الصهاريج إلى داخل المدينة وبيعها بأسعار باهظة للأهالي.

وأردف الأهالي أن أحد الأسباب الرئيسية أيضاً هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، مما لا يمكّن الأهالي من تشغيل مضخات المياه وسحبها إلى الخزانات المنزلية، الأمر الذي يضطرهم إلى شراء مياه الصهاريج الملوثة في غالب الأحيان والتي لا تصلح للشرب وغيره.

الجدير ذكره أن قسد أغلقت كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل مركز مدينة الحسكة ومنعت الصهاريج والشاحنات التجارية من الدخول والخروج بدءاً من يوم الجمعة الماضي ولغاية يوم الثلاثاء ضمن ما تزعمه قسد من إجراءات أمنية مشددة ضمن أيام العيد.