رصدت شبكة نداء الفرات مقاطع مصورة تظهر شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً، تم تكبيل أيديهم وتكميم أفواههم، في ظروف أشبه بالاختطاف أو الاعتقال القسري، وتجميعهم في مغارة صغيرة في منطقة نائية كما يظهر الفيديو.

وبعد التحري وجمع المعلومات حول الحادثة تبين أن المختطفين من أبناء مدينة صبيخان الواقعة شرق ديرالزور، حيث تم احتجازهم على الحدود العراقية الإيرانية، بعد أن استطاع مراسلنا التواصل مع أقرباءهم والتعرف على قصة اختطافهم واحتجازهم في ظروف قاسية.

وأفاد ذوي المعتقلين أن أبناءهم تعرضوا للتعذيب والإهانة من قبل عناصر من الميليشيات الإيرانية، وتخلل عملية اختطافهم شتائم وقطع لأذان بعضهم وضربهم وتعذيبهم بكل وحشية، والهدف من هذا هو الضغط على أهاليهم لدفع دية مالية لقاء إطلاق سراحهم

ووصل بإجرام العناصر الإيراني إلى دفن الشبان بالحجارة، وتسجيل مقاطع الفيديو وإرسالها لأهلهم، وأكد مراسلنا أن الشبان تم احتجازهم على الحدود بين أربيل العراقية وإيران خلال محاولتهم السفر من مدينة أربيل إلى تركيا مروراً بإيران،

وقال مراسلنا أن الميليشيات الإيرانية أفرجت عن الشباب المختطفين وإعادتهم إلى أربيل، بعد أن اضطر أهاليهم دفع الفدية المالية، حيث لم يتسنَ لنا معرفة المبلغ المدفوع.

لا تزال ميليشيات إيران ترتكب الجرائم تلو الجرائم بحق أبناء السنة من المنطقة الشرقية عموماً ومناطق ديرالزور الواقعة تحت سيطرتها خصوصاً، وما هذه الجريمة النكراء إلا غيض من فيض جرائمها وممارساتها الوحشية بحق أهالي ديرالزور والتي تسعى جاهدة لتغييرها ديموغرافياً وعقدياً.