دعت كل من واشنطن وموسكو اليوم، الثلاثاء، أنقرة بضرورة ضبط النفس وتهدئة الأوضاع، بعد أن هدد الرئيس التركي أمس الاثنين بشن عملية برية على مواقع تنظيم PKK في سوريا.

حيث قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “إننا نتفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها، لكن في الوقت نفسه ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الوضع العام”.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع الوضع في سوريا، مضيفاً أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش”، مطالباً تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات.

وفي سياق متصل أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس الاثنين عن قلقها إزاء الغارات الجوية التي تشنها تركيا على مواقع تنظيم PKK، مناشدة أنقرة بضرورة ضبط النفس.

بدورها طالبت تركيا، اليوم الثلاثاء، حلفاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة بأن يوقفوا جميع أشكال الدعم المقدم لقوات قسد، والتي تصنفها تركيا ضمن قائمة الإرهاب، في حين تعتبرها الولايات المتحدة شريكاً لها في محاربة تنظيم داعش.

يذكر أن تركيا شنت ليلة الأحد الماضي عملية عسكرية جوية أطلقت عليها اسم المخلب استهدفت خلالها مواقع لقسد وتنظيم PKK في كل من سوريا والعراق، وذلك رداً على تفجير ميدان تقسيم والذي اتهمت تركيا حزب PKK بالوقوف خلفه.