انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات مؤتمر حمل اسم ”الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية” في مدينة الحسكة تحت رعاية ما يُسمى بمجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية التابعَين لقسد تحت شعار ”حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية” بمشاركة نحو 5000 شخص من وجهاء عشائر ورجال دين محسوبين على قسد.

وتمحور المؤتمر حول الترويج لأفكار قسد التي تحاول إخفاء حقيقة تبعيتها لميليشيا حزب العمال الكردستاني دون جدوى، حيث تركزت محاور المؤتمر على الحديث عن الوحدة الوطنية وتطبيق الديمقراطية ونبذ الإرهاب ومحاربة الفساد، لكن لم يتطرق أحد إلى جرائم قسد وملفات فساد قادتها القادمين من جبال قنديل في إيران وتركيا والعراق.

وقال متزعم قسد المدعو ”مظلوم عبدي” في كلمة ألقاها أمام الحضور أن الحل في سوريا لا يُمكن أن يتم دون اعتراف بقية الأطراف بقسد وأضاف عبدي أن التدخلات الإقليمية -في إشارة لتركيا وإيران- كانت هي السبب في تعميق ما أسماها بالأزمة السورية دون التطرق لأي تدخلات أخرى كالاحتلال الروسي والولايات المتحدة.

والجدير ذكره أن قسد تحاول عبر أدواتها ضرب مكونات المنطقة ببعضها البعض وتأجيج الخلافات العشائرية والعرقية، بالإضافة إلى أنها -كقوة عسكرية وجناح مدني- ارتكبت مئات الانتهاكات وحالات الفساد بحق السكان، في ظل صمت التحالف الدولي الذي تستمد شرعيتها منه.