أعلن اجتماع المانحين الدوليين الذي عُقد يوم أمس الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل عن تخصيص مبلغ قدره 8.1 مليار دولار لدعم السوريين المتضررين في الداخل ودول الجوار للعام الحالي والقادم على شكل منح وقروض.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بتعهدات لتأمين مبلغ قدره 4.07 مليار دولار، حيث تجاوزت التعهدات المبلغ المطلوب لكنها كانت أقل من المبالغ الممنوحة في الأعوام السابقة، حيث تعهد المانحون بدفع 10.3 مليار دولار في العام الماضي على أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب البلاد وجنوب تركيا والذي راح ضحيته الآلاف من السوريين، فضلاً عن الدمار الواسع في المنطقة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه التعهدات ستعود لصالح ما يُسمى بصندوق دعم التعافي المبكر، ما قد يؤدي إلى استفادة عصابات الأسد بشكل كبير منها عن طريق مكتب الأمم المتحدة في دمشق، حيث تحاول عصابات الأسد عن طريق داعميها الدوليين وعلى رأسهم روسيا إغلاق مكتب الأمم المتحدة في مدينة غازي عنتاب للاستحواذ على جميع المساعدات الواردة والتحكم بها لصالحهم.

الجدير ذكره أن القمع الوحشي الذي مارسته عصابات الأسد ومم خلفها إيران وروسيا وعشرات الميليشيات الطائفية تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون سوري ونزوح أكثر من 10 ملايين آخرين موزعين في الشمال السوري وتركيا ولبنان والأردن بشكل رئيسي وفي باقي بلدان العالم.