شهدت جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي سجالاً حاداً بين مندوب عصابات الأسد لدى الأمم المتحدة ”قصي الضحاك” ومندوب تركيا المدعو ”أحمد يلدز”، حيث حمّل الضحاك تركيا وقسد المسؤولية عن حرمان أكثر من مليون شخص من المياه في الحسكة منذ عشرة أشهر، وانتقد سياسات تركيا بالتعامل مع اللاجئين السوريين.

بدوره قام مندوب تركيا أحمد يلدز بالرد قائلاً ”أن بشار الأسد ليس بموضع يسمح له بتعليم تركيا درساً”، وأضاف أن تركيا قد وضعت معايير عالية للغاية من خلال دورها البناء في معاملة اللاجئين والعلاقات مع الجوار بما فيهم سوريا والقضايا الدولية.

وأشار يلدز إلى أن حديث مندوب عصابات الأسد يُظهر كم هي بعيدة ومنفصلة تماماً عن أرض الواقع، حيث أن الوضع في جميع أنحاء سوريا أصبح سيئاً للغاية بسبب التدهور الاقتصادي والأمني والإنساني، ودعا يلدز المجتمع الدولي للتركيز مرة أخرى على سوريا قائلاً أنه لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن.

الجدير ذكره أن وزير الخارجية التركية ”هاكان فيدان” كان قد صرح قبل يومين بضرورة دمج المعارضة السورية مع عصابات الأسد لمحاربة التنظيمات الإرهابية وإعادة اللاجئين على حد زعمه، فيما شهدت تصريحاته رفضاً شعبياً واسعاً.