قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن قصفاً صاروخياً استهدف قاعدة عين الأسد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية غرب الأنبار بالعراق في وقت متأخر من مساء يوم أمس الخميس، وشهدت قاعدة حقل غاز كونيكو شمال ديرالزور بسوريا قصفاً مماثلاً في وقت متزامن.

البنتاغون لم يُعلن عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، فيما أكدت مصادر محلية لنداء الفرات أن الميليشيات الإيرانية هي من استهدفت قاعدة حقل غاز كونيكو التي تتمركز فيها القوات الأمريكية شمال ديرالزور، حيث قامت الميليشيات بإخلاء مقراتها في مدينة ديرالزور خوفاً من ضربات انتقامية أمريكية قد تستهدفها.

يأتي القصف بعد يومين من اجتماع ضم مسؤولين عراقيين وأمريكيين بحثوا فيه انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، بعد قرابة عقد كامل من تشكيله لمحاربة تنظيم داعش، حيث تقوم التيارات الموالية لإيران بالضغط على الحكومة العراقية لتسريع عملية انسحاب التحالف الدولي من الأراضي العراقية.

يُذكر أن القصف أتى بعد فترة هدوء دامت عدة شهور حيث شهد مطلع العام الحالي استهدافات كثيفة للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق من قبل الميليشيات الإيرانية، أعقبها رد أمريكي عنيف استهدف مقرات الميليشيات في محافظة ديرالزور وأريافها لتتوقف الميليشيات عن استهدافها للقوات الأمريكية منذ ذلك الحين.