حدث في مثل هذا اليوم من عام 2012 أهم انشقاق على مستوى المسؤولين في نظام الأسد والذي أدى إلى ارتباك كبير في صفوفه، حيث قام الدكتور ”رياض حجاب” رئيس الوزراء لدى عصابات الأسد بإعلان انشقاقه عنها بعد مضي أكثر من عام على بدء الثورة السورية وذلك بعد لجوئه إلى الأردن عبر عملية خطيرة جداً نفذتها فصائل الجيش الحر آنذاك.

الدكتور رياض حجاب من مواليد مدينة ديرالزور عام 1966 ويحمل شهادة الدكتوراة في الهندسة الزراعية، وشغل مناصب عديدة قبل بدء الثورة السورية منها أمين حزب البعث في ديرالزور ومحافظاً لمحافظة القنيطرة عام 2008، وبعد بدء الثورة تم تعيينه كوزيراً للزراعة في نيسان 2011، ليقوم بعدها المجرم بشار الأسد باختياره رئيساً للوزراء في حزيران عام 2012.

وفي يوم السادس من شهر آب أعلنت عصابات الأسد إقالة الدكتور رياض حجاب من منصبه، ليخرج الدكتور بمؤتمر صحفي من الأردن ويُعلن أنه لم يُقَل من منصبه بل انشق بكامل إرادته وكما أضاف بأنه جندي مخلص من جنود الثورة السورية، وتم تأمين خروجه من سوريا برفقة عائلته من قبل الجيش الحر عبر عملية معقدة شاركت فيها عدة فصائل يومئذ.

يُذكر أن انشقاق الدكتور رياض حجاب كان الأكبر منذ بدء الثورة السورية، إذ اعتبر شقاً لصفوفها على الصعيد السياسي والمدني باعتبار الدكتور حجاب مسؤولاً عن ثاني أعلى سلطة في البلاد ألا وهي رئاسة مجلس الوزراء.