قالت مصادر خاصة لنداء الفرات أن قادة كبرى الميليشيات التابعة لإيران والتي تنشط في منطقتي الميادين والبوكمال بريف ديرالزور الشرقي، حضروا اجتماعاً يوم أمس لبحث وإيجاد حلول للهجمات المتكررة التي يشنها عناصر تنظيم داعش على نقاطهم في بادية ديرالزور.

وحضر الاجتماع قرابة عشرين قيادياً من مسؤولي الميليشيات المحلية الموالية لإيران، بالإضافة إلى مشاركة قادة عسكريين من ميليشيا الحشد الشعبي الإيراني، وتطرق الحضور إلى مسألة خطر ”فصائل التنف” أيضاً، التي تتواجد في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق بدعم من قوات التحالف الدولي.

المصادر أشارت إلى أن قادة الميليشيات ناقشوا عدة إجراءات منها حفر خندق كبير يبدأ من قرية حسرات شمال البوكمال وحتى الحدود العراقية بمشاركة فرق هندسية، ووضع كاميرات حرارية ورشاشات مضادة للطيران ونشر عناصر محليين لتأمين النقاط خلف الخندق، بالإضافة إلى وضع حواجز ليلية على الطرق المهمة التي تسلكها الميليشيات للتنقل بين مراكزها في بوادي ديرالزور وحمص.

يُذكر أن هجمات تنظيم داعش في البادية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة بعد هدوء دام لعدة أشهر، وكان آخرها استهداف آلية عسكرية للميليشيات على الطريق الواصل بين بادية العشارة والمحطة الثانية التي تُعرف باسم T2 أو (الكم).