قالت مصادر محلية لشبكة نداء الفرات أن قطاع منظمات المجتمع المدني والإغاثة العاملة بريف ديرالزور الشرقي يشهد فساداً إدارياً واسعاً على مستوى إدارة الموارد البشرية في تلك المنظمات واستقطاب العاملين فيها بشكل مبني على أُسس ”الواسطات والمحسوبيات” دون النظر للمؤهلات العلمية والخبرات العملية.

وتحدث أحمد -اسم مستعار- لشبكة نداء الفرات عن فساد منظمة ”بداية” التي تنشط في ريف ديرالزور الشرقي، حيث تقوم المنظمة بنشر إعلانات للتوظيف والاستقطاب لديها بشكل علني، لكن أسماء الموظفين تكون مجهزة مسبقاً وغالباً ما تكون الإعلانات شكلية فقط لإيهام الجهات الدولية الداعمة لها.

وأشار أحمد إلى أنه قام بتقديم العديد من طلبات التوظيف لدى المنظمة بناءاً على الإعلانات التي تنشرها، ويملك مؤهلات علمية وخبرات تؤهله للحصول على شاغر وظيفي، لكنه تفاجئ لاحقاً بتعيين مدير المنظمة لأشخاص آخرين لا يملكون مؤهلات علمية وتم توظيفهم بناءاً على صلة القرابة للمدير أو عن طريق الواسطات والمحسوبيات.

وأفاد مراسل نداء الفرات أن أهالي بلدة الجرذي الشرقي أصدروا بياناً طالبوا فيه مكتب المنظمات التابع لقسد بتحمل مسؤولياته والحد من الفساد في منظمة بداية، وإجراء تحقيق حول كيفية التوظيف والاستقطاب لديها، لكن مطالب الأهالي لم تجد آذاناً صاغية حتى الآن.

الجدير ذكره أن مكتب المنظمات التابع لقسد يتدخل بشؤون المنظمات العاملة في مناطق سيطرتها كافة بشكل مباشر، ويفرض عليها سياسات محددة في توزيع المساعدات الإنسانية وتوظيف العاملين فيها، بما يتماشى مع سياسات قسد في المنطقة.