تحدثت صحيفتي الغارديان والفاينشنال تايمز عن أسباب الانهيار السريع لقيادة ميليشيا حزب الله اللبنانية بدءاً من قيادات الصفين الثاني والثالث وصولاً إلى زعيم الميليشيا حسن نصر الله، حيث أشارت الصحيفتين إلى أن تدخل الميليشيا للقتال بجانب عصابات الأسد في سوريا منذ عام 2011 جعل أبوابها مفتوحة بشكل كامل للاختراق من قبل الاحتلال الإسرائيلي

وأشارت الصحيفتين إلى أن تدخل ميليشيا حزب الله إلى جانب عصابات الأسد ومساعدتها في قمع الشعب السوري، أعطى الفرصة لإسرائيل لإدخال الجواسيس في صفوف الميليشيا بشكل واسع وتمكنت من معرفة كمٍّ هائل من البيانات عن قادة الميليشيا العسكريين وكيفية منح الامتيازات وتحركاتهم وحتى رحلات سفرهم.

وأضافت أن التغير الذي حصل للميليشيا أثناء حربها ضد الشعب السوري كان بمثابة انحراف لوتيرتها حيث كانت تفتخر تلك الميليشيا ببراعتها وقدرتها على صد الهجمات الاستخباراتية الإسرائيلية، ورافق ذلك التغير في الميليشيا تركيزاً من قبل الاحتلال عليها مع تنامي قدرته التكنلوجية في مجال الطيران المسير والأقمار الصناعية وقدرات القرصنة الالكترونية التي حولت من خلالها إسرائيل الأجهزة المحمولة إلى أجهزة تنصت.

ويُذكر أن ميليشيا حزب الله التي أسستها إيران ودعمتها في جنوب لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي شهدت انهيار سريع جداً خلال فترة لا تقل عن أسبوعين بدأ من انفجار أجهزة البيجر إلى اغتيال أمهر قادتها العسكريين وصولاً لزعيمها المجرم حسن نصرالله الذي لقي مصرعه بغارة إسرائيلية يوم الجمعة الفائت.