تحدث لاجئون سوريون عادوا من لبنان إلى سوريا عن المخاوف المحدقة بهم والمخاطر الأمنية التي يتعرضون لها من قبل شبيحة الأسد بما في ذلك الاعتقال والبطش والتغييب القسري أو سوقهم إلى التجنيد الإجباري الذي تفرضه عصابة الأسد.

وقال بعض الذين عادوا مؤخراً من لبنان إلى العاصمة دمشق أن هناك شباب فقدوا أوراقهم الثبوتية والبطاقات الشخصية أثناء رحلة النزوح من لبنان إلى سورية يقضون معظم أوقاتهم متخفين عن أنظار دوريات وحواجز عصابات الأسد خوفاً من الملاحقات الأمنية وما يتبعها من زج في السجون أو تجنيد إجباري.

وأكدت مراكز حقوقية توثيق حالة اعتقال على الأقل لشاب منشق عن عصابات الأسد مشيرة إلى أن العديد من اللاجئين السوريين يستخدمون طرقاً غير نظامية للعودة إلى بلدهم حتى يتمكنوا من عدم المرور على نقاط عصابة الأسد وميليشياتها.

هذا وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن دبلوماسيين غربيين يعربون عن قلقهم من أن نزوح السوريين من لبنان قد يشجع السلطات اللبنانية على المضي قدماً في عمليات الترحيل الجماعي غير القانونية للاجئين بمجرد أن تهدأ الحرب.