خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت يوم الأربعاء 23 أكتوبر، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من تفاقم الوضع في سوريا نتيجة امتداد الصراع الإقليمي إليها، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي مقلق للغاية وقد يزداد سوءًا.

وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، وجه بيدرسون خمس مناشدات عاجلة خلال إحاطته، تضمنت هذه المناشدات دعوة لحماية سوريا من تأثيرات الصراع الإقليمي، كما شدد على الحاجة الملحة لتهدئة التوترات الإقليمية بشكل فوري، في إشارة إلى الأحداث الجارية في غزة ولبنان.

وشدد المبعوث الأممي على أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار اتفاقيات وقف إطلاق النار، التي ساعدت على تجميد خطوط القتال في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب المزيد من الجهود الدولية لخفض التصعيد بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفقًا لما نص عليه القرار الأممي 2254.

واختتم بيدرسون مناشداته بالتأكيد على أهمية وجود قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، ودعا الطرفين إلى الالتزام بشروط اتفاق فض الاشتباك، محذرًا من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على عدم الالتزام بهذا الاتفاق.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الروسي والإيراني لمناطق شمال سوريا، حيث تعرضت المناطق المحررة الأسبوع الماضي لقصف مكثف بالطيران الروسي ومدفعية النظام المجرم، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.