قامت عصابات الأسد خلال الأيام الماضية بدفع أرتال ضخمة من الحرس الجمهوري والفرقة 11 وأفواج من الفرقة 25 مهام خاصة، وذلك لسد الفراغ الذي حصل لديها في البادية السورية، وخاصة بادية تدمر بعد انسحاب ميليشيا حزب الله منها. واتجهت هذه التعزيزات إلى تدمر والسخنة وجبلي العمور والبلعاس، وجبل البشري غرب ديرالزور.

وأفادت مصادر محلية بأنه تم عبور عدة شاحنات تابعة لميليشيات “حزب الله اللبناني” محملة بالسلاح من مدينة تدمر باتجاه طريق تدمر حمص بعد التنسيق المباشر بين قيادات الحزب وميليشيا الفرقة الرابعة في المنطقة.

وجاء ذلك بالتزامن مع غارات جوية نفذها طيران الاحتلال الروسي على مواقع تتبع لتنظيم داعش في بادية تدمر والسخنة وقصر الحير الشرقي وبئر أبو فياض وحقل تويتان وجبل العمور، إضافة إلى غارات نفذتها في بادية حماة الشرقية وبادية الرصافة جنوب الطبقة.

والجدير بالذكر أن هذه التحركات تأتي في إطار مساعي ميليشيات الأسد وحلفائها للسيطرة على مناطق استراتيجية في البادية، مع استمرار تنظيم داعش بتهديدهم وتنفيذ هجمات على مواقع وأرتال ودوريات للعصابة وميليشيات إيران باستمرار، لكن طالما كانت هذه التحركات بلا فائدة خلال السنوات السابقة.