أفادت مصادر محلية لنداء الفرات بأن عناصر ميليشيا الفوج 47 المدعومة من ميليشيا الحرس الثوري…
مناشدات لإعادة تأهيل مدرسة.. التعليم في ديرالزور في تدهور مستمر (صور)
في ظل أزمة التعليم التي تعاني منها مناطق قسد بريف دير الزور، وجه أهالي بلدة الحوايج نداءً عاجلاً للمنظمات المحلية والدولية، وعلى رأسها “اليونيسف” و “منظمات حقوق الإنسان” و “الجمعيات الخيرية” و “أهل الخير”، للمساهمة في إعادة تأهيل مدرسة الحوايج الابتدائية.
وناشد ناشطون وصفحات شخصية لأهالي بلدة الحوايج لإعادة تأهيل المدرسة عقب الدمار شبه الكامل الذي لحق بها، وأوضح الأهالي أن المدرسة تشكل أهمية كبيرة للقرية نظرًا للاكتظاظ الشديد الذي تعاني منه المدارس الأخرى وعدم قدرتها على استيعاب جميع الطلاب.
وبحسب نداءات الاستغاثة فإن طلاب القرية يواجهون ظروفًا صعبة حيث يضطرون للدوام المدرسي ضمن فوجين، صباحي ومسائي، حيث ينتهي دوام طلاب الفوج الثاني عند أذان العصر، ويعتبر هذا التوقيت مع اقتراب فصل الشتاء صعبا للغاية، إذ يعرض الطلاب لأجواء قاسية وظروف صعبة خلال العودة إلى منازلهم، إذ لا يصلون إليها إلا عند غروب الشمس.
ويشتكي أهالي الطلاب من طول المسافة التي يقطعها أطفالهم للوصول إلى المدرسة، الأمر الذي يفاقم معاناتهم مع افتقارهم لوسائل النقل المناسبة، والتدفئة ضمن المدرسة التي تفتقد لجميع المقومات.
تعاني القرية، كسائر القرى في مناطق سيطرة قسد، من نقص واضح في الدعم التعليمي وغياب شبه تام لدور المنظمات الإنسانية والتعليمية، الأمر الذي ولد أزمة في ملف التعليم في المنطقة عموماً، فضلا عن محاولة قسد فرض منهاجها المحارب لعادات وتقاليد ودين المجتمع الشرقي.
وفي خطوة لمواجهة هذا التحدي، دعا أهالي قرية الحوايج أهل القرية والمغتربين منهم للمساهمة في جمع التبرعات اعتبارًا من هذه اللحظة، في محاولة لتوفير التمويل اللازم لإعادة تأهيل المدرسة.، كما ناشدوا أئمة المساجد لدعوة المصلين للتبرع بعد صلاة الجمعة، في إطار حملة تكافلية تهدف إلى إنقاذ مستقبل الطلاب وتخفيف العبء عن أهاليهم.
يأتي هذا التحرك من قبل الأهالي في ظل ما يعتبرونه انعكاسًا لأزمة التعليم المتدهورة في المنطقة الشرقية عموماً وديرالزور خصوصاً، حيث تفتقر المدارس إلى الدعم والأدوات التعليمية والبنية التحتية المناسبة، في ظل غياب مناهج تعليمية حقيقية، في ظل سيطرة قسد، وهذا يرجع لعدة عوامل، من بينها تحكم قسد بموارد وثروات المنطقة دون تخصيص جزء منها لملف التعليم، وأيضاً إقصاء ذوي الخبرة والاختصاص في إدارة المدارس ومراكز التعليم، وعدم توفير الدعم اللازم للمدارس من قبل المنظمات الدولية.
هذا وتواجه قسد اتهامات من قبل أهالي ريف ديرالزور بتجاهل مشاكل التعليم في المنطقة وعدم جديتها في تحسين أوضاع المدارس أو تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب، وأنها إدارة قسد تتعامل مع الأزمة وكأنها أمر لا يعنيها، بينما يتهمها آخرون بتعمد افتعال الأزمة من أجل إخضاع الأهالي لمنهاجها الذي قوبل بالرفض مرات عديدة.
This Post Has 0 Comments