أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس عن فرض حزمة عقوبات على 26 شركة وكيان وفرد يتبع أو يتعامل مع شركة ”القاطرجي” التي تُعد هي الواجهة الاقتصادية الحالية لعصابات الأسد والمسؤولة عن نقل النفط من مناطق سيطرة قسد في شرق سوريا إلى ميليشيات الأسد.

وأفادت الخزانة الأمريكية بأن شركة القاطرجي أُدرجت ضمن العقوبات مع عدد من الكيانات التابعة لها نظراً لنشاطها في تصدير النفط الإيراني إلى سوريا والصين ودول شرق آسيا، مما أسهم في توفير عائدات مالية ضخمة لصالح ميليشيات الحرس الثوري الإيراني والحوثي اليمنية.

وأوضحت الخزانة الأمريكية بأن شركة القاطرجي صدرت ملايين البراميل النفطية إلى سوريا والصين، الأمر الذي أدى إلى حصول الميليشيات على عائدات تُقدر بمئات الملايين من الدولارات، وتقوم الميليشيات بغسل هذه الأموال عبر شبكات تمولها في كل من اسطنبول وبيروت.

وتأسست شركة القاطرجي خلال سنوات الثورة السورية حيث عملت على تمويل عصابات الأسد، وشكلت الشركة على إثر ذلك ميليشيا مقاتلة يُقدر عدد عناصرها بالآلاف تولت مسؤولية حماية قوافل الصهاريج النفطية التي تتبع للشركة، وقاتلت إلى جانب عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية في حربها ضد الشعب السوري، في حين قُتل زعيم الميليشيا ”براء القاطرجي” بغارة جوية اسرائيلية قرب الحدود اللبنانية قبل عدة أشهر.

الجدير ذكره أن وزارة الخزانة الأمريكية لم تتطرق في بيانها إلى تعاون قادة قسد حليفة الولايات المتحدة في سوريا مع شركة القاطرجي ومساهمة الشركة في نقل النفط لعصابات الأسد والميليشيات الإيرانية.