ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن تركيا قدمت مقترحًا رسميًا إلى الولايات المتحدة يتضمن استعداد أنقرة لتولي مهمة محاربة تنظيم داعش في سوريا، مقابل انسحاب القوات الأمريكية من منطقة شرق الفرات وتوقفها عن دعم قسد، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.

وبحسب المسؤولين الأتراك، فإن العرض يشمل تحمل أنقرة مسؤولية إدارة ملف عشرات الآلاف من أسرى “داعش” وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات الهول وغيرها، بالإضافة للموقوفين في سجون قسد بمناطق شمال شرقي سوريا، وهذه مسؤولية لطالما شكلت تحديًا أمنيا وإنسانيا للتحالف الدولي وقسد، في وقت استفادت منه الأخيرة في ابتزاز التحالف لمرات عدة.

حتى الآن، لم تصدر واشنطن أي رد رسمي على الاقتراح التركي -بحسب الوكالة- وسط ترقب لكيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع هذه المبادرة التركية، لاسيما أن واشنطن تعتبر الحليف الرسمي لقسد وأي انسحاب أمريكي من شرق الفرات ودخول للقوات التركية يعني اشتعال المنطقة أو انسحاب قسد منها.

ويُتوقع أن يشكل هذا العرض محور نقاشات بين الجانبين في الفترة المقبلة، مع احتمال انعكاسه على العلاقات الثنائية التي شهدت توترات متكررة في السنوات الأخيرة، وقد يؤدي التوافق على هذا العرض نهاية لهذا التوتر.