قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الثلاثاء إن أي نظام يتولى الحكم في سوريا عقب إسقاط نظام المخلوع بشار الأسد سيكون ملزماً بسداد الديون الإيرانية وفقاً لمبدأ استمرارية الدولة.

وأضاف بقائي خلال مؤتمر صحفي أن مذكرات التفاهم التي تبرم بين الدولتين ليست بين مجموعات أو أفراد وأن كل هذه الالتزامات والحقوق بين البلدين محفوظة ولا تختفي بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.

واعتبر بقائي أن الأرقام المتداولة عن حجم الدين (50 مليار دولار) مبالغ فيها للغاية” لكنه لم يذكر قيمة هذه الديون، وتابع قائلاً أن وجود بلاده في سوريا لم يكن لدعم أي شخص وأي جماعة أو أي حزب بل كان وجوداً يهدف إلى المساعدة في إرساء السلام والاستقرار، وبالتحديد لمواجهة الإرهاب و(داعش) بناء على طلب الحكومة من أجل تقديم المشورة.

وأشار بقائي إلى أن إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق تتطلب استعدادات، مؤكداً أنها ستواصل العمل بمجرد توفر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية على حد زعمه.

الجدير ذكره أن إيران سعت خلال سنوات الثورة السورية إلى تغيير ديموغرافية سوريا عبر جلب عائلات آلاف العناصر الذين ينتمون للميليشيات الأجنبية الطائفية وإسكانهم في المناطق التي هجرت سكانها، بل حتى أنها عملت على إعطائهم الجنسية السورية لإضفاء الشرعية على وجودهم بتسهيل من النظام البائد.