عقد قائد إدارة سوريا الجديدة ”أحمد الشرع” مؤتمراً صحفياً مشترك مع وزير الخارجية التركي ”هاكان فيدان” في العاصمة السورية دمشق وهو المؤتمر الأول من نوعه منذ سقوط رأس النظام البائد بشار الأسد وفراره إلى موسكو، وتحرير نحو ثلثي سوريا من سيطرة عصاباته والميليشيات الإيرانية.

وقال الشرع خلال المؤتمر أنه بحث مع فيدان تعزيز الحكومة السورية المقبلة وحصر السلاح بيد الدولة، وبناء علاقات استراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة، وأضاف الشرع أن تركيا صديقة للشعب السوري ووقفت معه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وأفاد الشرع بأن نصف الشعب السوري مهجر إلى الخارج والبنية الاقتصادية التحتية مدمرة والتحديات كبيرة، وأردف أيضاً بأن العقوبات على سوريا يجب أن تنتهي بعد زوال أسبابها، وأشار الشرع إلى أنه توافق مع قادة الفصائل السورية على تشكيل جيش موحد وقيادة عسكرية موحدة، وأن النظام المخلوع عمل على تخويف الأقليات وإثارة النعرات الطائفية.

من جهته قال فيدان أن الفترة الماضية بتاريخ سوريا كانت سوداوية، وأن المنطقة مقبلة على مستقبل مشرق في سوريا، وأضاف أيضاً أنه يجب أن يكون توافق داخلي سوري لتلبية الوعود التي قطعتها تركيا، وأشار إلى أنه من المهم رفع العقوبات عن سوريا وإتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة من أجل تحقيق أهدافها.

وعلى صعيد متواصل أكد فيدان بأنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا، ولا مكان أيضاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، موضحاً أن تلك التنظيمات تحتل نحو ثلث البلاد وتسرق الطاقة، مضيفاً بأن بلاده تهدف إلى مساعدة الشعب السوري وتريد من الإدارة الجديدة بسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية