شهدت محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة تحركات ملحوظة لإعادة تأهيل وبناء الجسور الواصلة بين ضفاف نهر الفرات في المدينة وريفها. 
وأفادت مصادر حكومية لنداء الفرات أنه بدأت مؤخراً عملية تقييم ودراسة أضرار الجسور المدمرة في المدينة وريفها الشرقي من قبل فرق مختصة في هذا الشأن. 
وأضافت المصادر ذاتها أن الخطوة القادمة تهدف لإعادة تأهيل جسر العشارة شرق دير الزور الذي يعتبر من الجسور الاستراتيجية التي تربط ضفاف نهر الفرات ببعضها البعض. 
وتأتي هذه المبادرة، بحسب مراسلنا، بشكل مشترك بين الأهالي في ريف دير الزور الشرقي ومحافظة دير الزور. 
وتحدث مراسلنا بأنه خلال الأسبوع القادم ستبدأ أولى أعمال إعادة التأهيل والترميم بشكل تدريجي لجسر العشارة ومن ثم جسر السياسية وجسر الباغوز شرق دير الزور. 
وتعرضت جسور نهر الفرات في محافظة دير الزور للتدمير بشكل كامل خلال المعارك التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2017، مما أدى إلى قطع عملية التنقل بين ضفاف نهر الفرات، ولجأ الأهالي لاستخدام وسائل بدائية تتمثل بـ “العبارات النهرية”. 
الجدير بالذكر أن محافظة دير الزور قامت مؤخراً بصيانة وتأهيل الجسر الحربي الرابط بين مدينة دير الزور وريفها الشرقي، مما أدى إلى تخفيف معاناة الأهالي بشكل كبير وملحوظ مؤخراً.