Skip to content

قسد تسرق خيرات ديرالزور… وشعبها يقبع في ظل الفقر

يعيش أهالي محافظة ديرالزور وسط كمٍّ هائلٍ من الثروات الباطنية التي تحيط بهم… وأهم تلك الثروات هو النفط، تلك المادة التي جعلت من المحافظة مطمعاً لكل المتربصين، وهدفاً ثميناً لدول عديدة، ورغم وجود هذه الثروات، يرزح معظم أبناء المحافظة تحت خط الفقر، نظراً لسيطرة قوىً غريبة على منابع النفط، مدعومة من منظومات تحمل أجندات إقليمية.
شبكة نداء الفرات حصلت على معلومات من عسكريين منشقين عن قسد، حول سيطرة الأخيرة على حقول النفط في مناطق الجزيرة أو ما تُطلق عليه قسد شرق الفرات، وخلصت الشبكة من مصادرها إلى معرفة العديد من المعلومات عن الكادر المسؤول عن إدارة عدد من حقول النفط، وكيفية استغلال بعض المتنفذين لعلاقتهم مع كوادر قسد من أجل تحقيق مصالح وغايات شخصية.
رجل الظل هو المدعو ”هيوا” ينحدر من مدينة عفرين شمال محافظة حلب السورية وهو أحد كوادر قسد، وتلقى تدريبات عسكرية في سن مبكرة بمعسكرات ميليشيا حزب العمال الكردستاني كما قاتل في صفوف الحزب بمناطق شمال العراق وجنوب تركيا، لا يسمح بالتصوير ولذلك لم يتمكن فريقنا من إيجاد صورة لهذا الشخص.
يُدير المدعو هيوا حقول نفط التنك والأزرق والعشارة والطيانة بريف ديرالزور الشرقي، ويُشرف على عمليات بيع وتهريب النفط، وتحويل عائدات البيع والتهريب إلى ميليشيا حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وأوربا من جهة، ومن جهة أخرى يعمل على شراء عقارات في مدينتي الحسكة والرقة عبر شركاء متنفذين من أبناء المنطقة ويعملون كواجهة لأعمال المدعو هيوا.
أبرز شركاء المدعو هيوا هو محمد الرمضان الملقب بالضبع والذي ينحدر من مدينة الشحيل، وهو أحد قياديي قسد، ويشرف على العديد من حراقات تكرير النفط البدائية.
حمزة السيد زوج المدعوة ليلوى العبدالله إحدى أبرز قياديات قسد في محافظة ديرالزور، وينحدر السيد من بلدة ذيبان شرق ديرالزور، ويستغل صفة زوجته للتقرب من قيادات قسد، ويشرف أيضاً على أعمال بيع وتهريب للنفط عائدة لصالح الكادر هيوا.
يشترك مع الكادر هيوا أيضاً كلٌّ من مصعب العبد الطه وينحدر من بلدة الجرذي الغربي، والمدعو أحمد الوكاع من أبناء قرى عشيرة الشعيطات، ويعمل الأشخاص الذين سلف ذكرهم على سرقة النفط السوري وبيعه عبر تجار كانوا يتبعون سابقاً لميليشيا القاطرجي التابعة للنظام المخلوع، وبعد سقوط ذلك النظام استمر الكادر هيوا وأتباعه بسرقة النفط وتهريبه، ومن ثم بيعه للشعب السوري بأسعار باهظة.
الكادر هيوا وشركاءه لا يتوقفون عند سرقة النفط وتهريبه فقط، بل يعملون أيضاً على نهب التجار الذين لا يتعاونون معهم، حيث قالت مصادر نداء الفرات أن عناصر هيوا يقومون بقطع الطرقات التي تسلكها صهاريج النفط غير التابعة لهم واستهدافها، واتهام تنظيم داعش بذلك، بهدف إرهاب التجار المحليين وإجبارهم على التعامل مع هيوا ودفع مبالغ طائلة له.
وعلى الرغم من أن محافظة ديرالزور تنعم بكل تلك الثروات، يقوم هيوا وشركاءه كما أسلفنا على شراء شقق وعقارات في الحسكة والرقة، وإقامة حفلات لا أخلاقية وابتزازهم للنساء وهو ما سنذكره في تقارير قادمة، ودعم أتباع ميليشيا حزب العمال الكردستاني في أوربا للقيام بحملات معادية للشعب والدولة السورية.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top