“رشو كوباني” وهو اسم حركي لقيادي في صفوف ميليشيات قسد وينحدر من مدينة عين العرب “كوباني”، والذي كان يعمل بتربية الدجاج، إذ كان عاملاً في المداجن بعين العرب،
لكن مع الفساد والمحسوبيات والتنازلات يحصل كل شيء !!

فبسبب قربه من مظلوم عبدي إذ يكون ابن خالته، ولأن الولاء في قسد حسب الفساد لا حسب الكفاءة تم ترقيته، ف “رشو” الذي كان من الكادر المحلي ابتسمت قسد في وجهه، وقلدته منصب قيادي في “لواء الكوماندوس” بناحية الكسرة بريف ديرالزور الغربي.

وبعد استلامه القيادة بدأ يوسع نفوذه لأن المال هو الشيء الأهم في حياة القسدي ولو كان على حساب الأرواح !!

فبدأ رشو يعمل بالتهريب وتجارة الممنوعات متضمنة السلاح والمخدرات، لكن لأن علي بابا رشو وصل المغارة فوجئ بلص يفوقه لصوصية، وهو مهيدي اللايذ المدعو “دقدوق” قيادي سابق في ما يعرف ب “مجلس ديرالزور العسكري”.

فأراد رشو احتكار طريق التهريب لصالحه لكن المنافسة احتدمت مع “دقدوق”..

ففي حين كان دقدوق يتبع قيادة الساحة
و رشو يتبع قيادة الكمندس خليل والقيادة العامة لقمان ..بلغ الصراع على النفوذ أشدّه ورجّحت مصادر لنداء الفرات أن رشو هو المسؤول الأول عن تصفية دقدوق عام 2022، وذلك لكي يستفرد بالنفوذ ويسيطر على طرق التهريب لما تدرّه هذه التجارة من أموال طائلة.

ويشار إلى أن رشو يتلقى أوامره من كوادر في حقل العمر النفطي مباشرة من شخصين وهما “هڤال خليل” و “هڤال حمزة”، وهما عنصران مرتبطان بالقيادة في جبال قنديل.

إضافة لذلك ارتبط اسم رشو بالعديد من عمليات المداهمة والتصفية للمنشقين والمطلوبين في الريف الشرقي لديرالزور، مستغلاً عناصر الكمندوس الذين يعملون تحت إمرته وكلهم من كوباني، وهم من أصحاب السوابق في تجارة المخدرات وعمليات السلب والنهب على غرار عصابات النظام المخلوع.

ولأن المجرمين يخافون من ظِلهم ولا يأمنون حتى بأنفسهم.. يركب رشو في تحركاته سيارة مصفحة من نوع “تويوتا” مقاومة للذخائر الخفيفة والمتوسطة والألغام الفردية.

رشو مجرم حرب ولن يكون مصيره إلا كمصير سابقيه فإما أن تصفّيه الجهة التي يعمل لأجلها بعد انتهاء مهمته واحتراق أوراقه..وإما أن يقع بقبضة العدالة كما وقع غيره.