نجحت قوى الأمن الداخلي في الأيام الماضية باعتقال أبرز رؤوس ميليشيات إيران في محافظة ديرالزور وهم المدعويّن فادي العفيس وداوود الطوكان الملقب بداوود الفضيلة وذلك بعد ورود شائعات عن وجود الأول في دمشق وانضمام الآخر إلى قوات وزارة الدفاع.

ويُعرف عن فادي العفيس المنحدر من قرية الحسينية تلونه منذ بداية الثورة السورية، حيث شكل قبل نحو 14 عاماً مجموعة مسلحة ادّعى حينها انتمائه للجيش الحر وأقدم على سرقة معدات معمل الورق ومحطة القطار وبيعها كخردوات، ومع دخول تنظيم داعش انضم العفيس له، ومن ثم التحق بلواء الباقر المدعوم من إيران والذي كان يقوده المدعو نواف البشير، ومن ثم تقلب في الميليشيات الروسية لغاية سقوط النظام البائد.

أما عن داوود الطوكان فهو أحد أبرز القيادات في ميليشيا الأمن العسكري في محافظة ديرالزور، والتي مارست عدداً هائلاً من الانتهاكات بحق أبناء المحافظة، وكان قد لعب دوراً كبيراً في اعتقال وتصفية كل من يُعارض النظام البائد والميليشيات الإيرانية من أهالي ديرالزور.

وتعكس الاعتقالات الأخيرة توجه الدولة السورية لقطع أذرع إيران في سوريا، واستجابة للمطالب الشعبية في محاسبة رؤوس الإجرام التي مارست مختلف أصناف التعذيب والإجرام بحق الشعب السوري.