بتكليف وتفويض من السيد وزير الأشغال العامة والإسكان أجرى وفد رسمي يضم الشركات التابعة للوزارة والمديريات التنفيذية مع مستشاري السيد الوزير زيارة إلى محافظة ديرالزور لتقييم الوضع الراهن كتقييم أولي من حيث البنى التحتية والسكن وتقييم الضرر الحاصل.

وقد كان في استقبالهم محافظ دير الزور السيد غسان السيد أحمد واجتمع بهم في مبنى المحافظة، حيث تمت مناقشة واقع المدينة والجسور المدمرة فيها وضرورة إصلاحها، بالإضافة إلى وضع خطط للتعافي المبكر للنهوض بالواقع الخدمي، كما ناقش الطرفان واقع الشبكة الكهربائية، ومشاريع التوسع العمراني ومشروع المدينة الجديدة.

عقب ذلك أجرى الوفد مع محافظ ديرالزور جولة في المدينة، وذلك بحضور أعضاء المكتب التنفيذي المختصين، وقد شملت الجولة الأحياء المدمرة، والمشاريع السكنية المتوقفة، والمناطق المخصصة للتوسع العمراني حول المدينة، كما اطلع الوفد على الخطط المستقبلية للمشاريع السكنية.

هذا وقد صرح أحد أعضاء الوفد ومندوب وزارة الأشغال العامة والإسكان السيد محمد البدوي
بأن التقييم الأولي للضرر يتجاوز 60% من المباني، وأن الوضع في المدينة كارثي على كافة المستويات، وأضاف بأن المحافظة “تحتاج لتضافر الجهود بين المؤسسات العامة والخاصة والمستثمرين وأبناء البلد لإعادة بناء هذا البلد العزيز المعطاء”.

هذا ويذكر أن مدينة ديرالزور فيها أكثر من 17 حياً مدمراً بشكل كلي أو جزئي والجزء الصالح منها للسكن لا يتجاوز ثلث مساحة المدينة متمثلاً في حيي الجورة والقصور والأحياء التابعة إدارياً لهما، بينما باقي الأحياء فقد عاثت فيها آلة تدمير النظام البائد نهباً وخراباً وتدميراً.