في حدث للتاريخ وفي لحظة فاصلة وانتصار جديد يعيشه الشعب السوري، ولإزالة ما تبقى من رموز مرتبطة بالنظام المخلوع أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية عن إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية والتي تهدف إلى رؤية بصرية جديدة تقشع عنها ظلام النظام البائد وتزيح أي شيء يذكر هذا الشعب بذاك القهر الذي كان واقعاً عليهم.

فبعد جهد جهيد وسهر ليالٍ لإخراج هوية بصرية أشرف عليها عشرات الشبان والخبراء من أبناء الثورة العظيمة لاستخراج رموز جديدة تكون عوضاً عن القديمة، حيث حل العقاب محل النسر الذي كان يرمز للنظام البائد.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل سيمتد ليشمل استبدال الثبوتيات جميعاً من الهوية الشخصية مروراً بجواز السفر وغيرها، بالإضافة إلى وضع النجمة الخماسية، وسيعقبها مراحل أخرى تشمل استبدال النشيد الوطني والعملة المحلية.

حيث عمت ساحات جميع المحافظات السورية احتفالات عارمة بإزالة رموز النظام البائد، والإعلان عن الهوية البصرية من قبل رئاسة الجمهورية العربية السورية، حيث ألقى السيد الرئيس خطاباً في هذه المناسبة، مشيداً بتضحيات السوريين.

وفي ديرالزور أعلنت مديرية الإعلام بالتعاون مع مديرية الشؤون السياسية عن احتفال عقد في دوار السبع بحرات مساء اليوم، حيث تجمهر الآلاف من أبناء المحافظة.

وافتتح الحفل بكلمة للسيد عيسى حوري، تلتها قصيدة للشاعر الفراتي حسين العبدالله، كما ألقى السيد المحافظ غسان السيد أحمد كلمة مهنئاً أبناء المحافظة بالهوية البصرية الجديدة.

حيث تم وضع شاشة عرض في ديرالزور كما بقية المحافظات لمتابعة الاحتفالات المركزية والتي أقيمت عند الجندي المجهول في العاصمة دمشق، حيث تم عرض العديد من الفنون البصرية والعروض المتعلقة بالهوية البصرية الجديدة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق خلع آخر ضرس من أضراس السرطان الذي كان جاثماً على قلوب السوريين طيلة 54 عاماً، فليس بعد القضاء عليه وعلى أجهزة مخابراته وجيشه الفاشي ورمي صوره في مزبلة التاريخ إلا محو وطمس كل ما له علاقة بنظام القمع والإجرام.