Skip to content

ارتفاع المعيشة يدمر أحلام الطفولة في مناطق قسد

خاص || شبكة نداء الفرات الإخبارية
في ظل ارتفاع المعيشة اليومية وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة الكريمة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التعليم، اضطر العديد من أطفال محافظة الرقة إلى التوجه للعمالة، وذلك كي يكونوا عوناً لأهلهم، في زمن لا تزال هنالك ميليشيات انفصالية تُدعى قسد، غير مهتمة بمستقبل المدينة وواقعها التعليمي
عمالة الاطفال الرقة

وأفادت مصادر خاصة لشبكة نداء الفرات أن نسبة تتجاوز حاجز الـ 40% من أطفال الرقة هم خارج نطاق التعليم، وكانوا هم الضحية الأكبر خلال السنوات الماضية، إذ تحولت غالبية المدارس في الرقة إلى ثكنات عسكرية ومستنقعات فكرية خاصة بزرع أفكار حزب العمال الكردستاني الداعية إلى الانحلال الأخلاقي والمجتمعي غير آبهة بطبيعة المنطقة التي تسيطر عليها والتي تحمل طابعاً عشائرياً ما زال متمسكاً بقيمه وأخلاقه.

حيث التقى مراسلنا في الرقة مع الطفل(م . ي) البالغ من العمر 11 عاماً وهو من أبناء قرية حويجة السوافي الواقعة بريف مدينة الرقة الجنوبي، وهو من بين مئات الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم في الرقة.

حيث قال (م.ي) بأنه المعيل لعائلته المكونة من أربعة أشخاص، غير قادرين على العمل بسبب ارتفاع المعيشة وتدهور الواقع الإنساني والمجتمعي.

وأفاد (م.ي) الذي يعمل في جمع القمامة وفرزها بساعات عمل تتخطى 10 ساعات متواصلة، بأن حلمه أن يكون معلماً على من معه من أطفال
في هذه المهنة، في وقت يحلم أقرانه في غير محافظات أن يحققوا المركز الأول على صفوفهم.
الرقة عمالة الاطفال2

وأضاف (م.ي) عن سبب تخلفه عن المدرسة بأن مدرسته قد تحولت لأكاديمية خاصة لقوات عسكرية تابعة للميليشيا، وأما المدارس الأخرى فالطريق إليها بعيد ومكلف، وأن والده لا يمتلك القدرة لا على العمل ولا على توفير متطلبات الدراسة المكلفة.

يمثل (م.ي) صورة عن مئات الأطفال إن لم نقل الآلاف الذين يضيع حاضرهم ومستقبلهم، ويتحول همّهم من إتمام الدراسة إلى تأمين ثمن رغيف الخبز لعائلاتهم، في ظل تدهور تعليمي مستمر تشهده المناطق التي تسيطر عليها قسد.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top