بهدف رفع سوية الكوادر التعليمية وإرفادها بالمستويات التعليمية المتقدمة التي تستخدم في الدول المتطورة، تم…
النفايات والمكبات العشوائية .. بين التحديات والواقع ففي ديرالزور
في إطار متابعتنا لقضية المكبات العشوائية والقمامة المتراكمة في الأحياء، قمنا بإرسال إحدى الشكاوى للجهات المعينة حيث أجرينا حواراً مع مدير وحدة النظافة والحدائق في محافظة ديرالزور السيد رامي العلي، والمكلف بملف النظافة في الريف والمدينة.
حيث تحدث العلي عن آلية عمل المديرية والصعوبات التي تواجهها بالإضافة إلى المعوقات وأشار إلى دور المواطنين المهم في النظافة المجتمعية.
إذ صرح العلي لشبكة نداء الفرات بأن إحدى المنظمات قد باشرت عملها في إزالة النفايات من أحياء الحميدية والشيخ ياسين والجبيلة بالإضافة إلى حيي الحويقة والرشدية، وذلك بالاشتراك مع مديرية النظافة بعد أن زودتهم بالمواقع التي يتم فيها رمي النفايات مما سيؤدي لانخفاض كمية النفايات المتراكمة بشكل كبير، كما أفاد بوجود منظمة مختصة بهذا الشأن في حي الجورة وهي قائمة على عملها منذ قرابة شهرين، ويجري العمل على تأمين بقية الأحياء الواقعة على الأطراف والتي بدأ اهلها بالعودة إليها.
وأضاف العلي بوجود فرق تابعة للمديرية تعمل على تنظيف الطرق الرئيسية والدوارات، كما أفاد بوجود فرق مهمتها التنظيف داخل الحدائق والدوائر التابعة للمديريات، ووجود فريق مختص بساحات المشافي كالمشفى العسكري والوطني بديرالزور.
ومن الأعمال التي تجريها المديرية أيضاً هي الاهتمام بمنصّفات الطرقات وسقاية الأشجار المزروعة فيها، ويجري التركيز على الطرق الرئيسية والمناطق الحيوية في المدينة بشكل عام.
وتابع العلي بأن المديرية تنفذ أعمالها بشكل مستمر، وحين لا يكونون متواجدين في منطقة فإنهم بالتأكيد يقومون بواجبهم في منطقة أخرى، ورغم المعوقات التي تواجه سير العمل من الأعطال التي تصيب الآليات، لكن تم استدراك هذا الأمر بتأمين المحافظة لآليات من مركزية دمشق بالإضافة لخمسة ضواغط ستباشر عملها.
وفي سياق متصل تكلم العلي عن أبرز الصعوبات التي يواجهونها خلال عملهم وهي عدم وجود ثقافة النظافة لدى الجميع وأن النظافة مسؤولية الجميع فلو قام كل مواطن بالتنظيف أمام منزله أو الشارع الذي يقيم فيه فإن هذا سيساهم كثيراً في تحسين المظهر العام وإضفاء جمالية على المدينة.
وبالانتقال إلى موضوع دور المواطنين في التخفيف من انتشار النفايات وتكدسها فقد بيّن العلي أن تعاون الأهالي مع المديرية يكون بعدم إرسال النفايات مع الأطفال الذين لا يستطيعون وضعها في الحاوية لثقلها أو لارتفاعها عن المستوى الذي يصلون إليه، بالإضافة إلى العشوائية الزمانية والمكانية في رمي النفايات وعدم الالتزام بالأوقات المخصصة وهي من الساعة السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً، فلو ألقى كل مواطن نفاياته في الوقت المحدد فسيكون هذا مهماً في رفع مستوى النظافة العام فتأتي الفرق التابعة للمديرية في وقت معين لتزيل النفايات مما يبقي المكان نظيفاً طيلة الفترة الصباحية الممتدة حتى السابعة مساءً.
وتابع العلي أن أبرز الصعوبات هي رمي النفايات في الأماكن العشوائية وجعلها مكبات، وأشار إلى ضرورة وضع النفايات في كيس محكم الإغلاق لأن بعض الأهالي يقوم بوضعها في سطل يفرغه في المكب أو خارج الحاوية.
وأكد أن المسؤولية تقع على الجميع … على المديرية التي واجبها أن تقوم بترحيل النفايات وهي تسابق الزمن في عملها من جهة وعلى المواطنين بالقيام بواجبهم والالتزام بالتعليمات الصادرة عن مديرية النظافة من جهة أخرى.
واختتم العلي حواره أن المديرية تعمل بكل جهدها وطاقتها رغم كل الصعوبات وتقوم بترحيل ما معدله من 80 إلى 100 طن من النفايات يومياً، ووعد بأن الأمور إلى تحسن مشيراً إلى أهمية تعاون المواطنين مع المديرية نحو بيئة صحية ونظيفة.
This Post Has 0 Comments