شهدت مدينة ديرالزور انقطاعاً عاماً للتيار الكهربائي بسبب عطل في محطة جندر الرئيسية المغذية، وترافق…
يوسف لباد هل هو مريض نفسي أم فقيد تحت التعذيب؟
في حادثة أثارت ضجة كبيرة إثر وفاة الشاب (يوسف لباد) بعد أن تم توقيفه في المسجد الأموي وتضارب الروايات حول الطريقة التي توفي بها.
فالشاب يوسف كان مقيماً في ألمانيا ثم جاء زيارة إلى سوريا ليجهز أمره استعداداً للعودة الأخيرة إلى البلد الأم، حيث أراد الاعتكاف في المسجد الأموي بحسب روايات متداولة لكن القائمين منعوه من ذلك، فاشتكى القائمون إلى الأمن الداخلي للمسجد الذي بعد رفض يوسف الانصياع للأوامر اضطر لإيقافه بعد تصرفات غريبة صدرت منه وشبه فقدان للوعي وسقوط متكرر.
فأودع يوسف في أحد السجون العائدة للأمن الداخلي لكن وبعد مرور يومين تلقى ذووه اتصالاً هاتفياً من الأمن الداخلي يبلغهم بوفاته مما أثار الدهشة والاستغراب و دبّ الرعب في قلوبهم.
حيث تسلّم ذوو الفقيد جثمانه وأظهرت صور بثها ذووه ما يشبه آثار تعذيب على أجزاء من جسده مما جعلهم يشكّون أنه تعرض للتعذيب مما أدى لوفاته، وهذا ما ذكرته زوجة الفقيد في منشور لها على صفحات التواصل الاجتماعي.
فانتشر الخبر مثل النار في الهشيم وسارعت صفحات لاتهام الأمن الداخلي بهذا العمل، لتسارع بعدها وزارة الداخلية لإصدار بيان حول الحادثة والذي جاء فيه :: أنه في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة وثّقتها كاميرات المراقبة داخل المسجد فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.
وأنه أثناء وجود يوسف في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة، وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه.
وأكدت وزارة الداخلية معربة عن تضامنها مع ذوي الفقيد على خطورة هذا الحادث وسعيها لتحديد جميع الملابسات المحيطة به، وأنها تعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وفي حال ثبت تورط بعض حراس السجن بأي جريمة فإنهم سيقدمون للقضاء العادل.
وتبقى هذه الحادثة مجهولة المعالم إلى هذه اللحظة بين رواية أهل الفقيد الذين يعضدونها بصور تظهر ما يشبه التعذيب ورواية وزارة الداخلية التي تعضدها بالفيديوهات التي تظهر يوسف يتصرف بطريقة غير طبيعية.
وفي كلا الحالتين فإن المحصلة أن يوسف قد توفاه الله، بأي طريقة كانت سائلين له الرحمة والمغفرة، بانتظار استكمال التحقيقات لكشف ملابسات القضية التي أثارت الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي.
This Post Has 0 Comments