شهدت مدينة ديرالزور انقطاعاً عاماً للتيار الكهربائي بسبب عطل في محطة جندر الرئيسية المغذية، وترافق هذا الأمر بانقطاع للمياه وذلك بسبب أن محطات ضخ المياه تعمل على الطاقة الكهربائية أيضاً.

ومما فاقم معاناة الأهالي هو أن محطة التيم الكهربائية التي كانت تستخدم في الأوقات الحرجة وأوقات الأعطال كمصدر بديل مؤقت لتغذية المدينة بالكهرباء أصابها عطل مما أثار ضجة واستياء لدى الأهالي، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظة عموماً.

فاستنفرت المحافظة بكامل عمالها في مديريتي المياه والكهرباء للعمل على إصلاح جميع الأعطال لضمان عودة التيار الكهربائي والمياه للمدينة، حيث صرحت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أن سبب انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة دير الزور يعود إلى الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، والتي تسببت بوقوع أعطال على خط جندر – التيم 230 ك.ف، وهو الخط الرئيسي المغذي للمحافظة.

حيث تعمل ورشات المؤسسة العامة للنقل بالتعاون مع ورشات وحدة العمليات الوسطى على معالجة الأعطال وإعادة تأهيل الخط بالسرعة الممكنة، رغم صعوبة الظروف الجوية والفنية.

حيث توجه وفد من عمال المياه والكهرباء وعلى رأسهم محافظ ديرالزور الأستاذ غسان السيد أحمد إلى محطة التيم وعملت ورشات الصيانة على إصلاح الأعطال في المحطة ريثما يتم إصلاح العطل الرئيسي في محطة جندر، مما ساهم بعودة التيار الكهربائي جزئياً إلى المدينة.

وفي سياق متصل أوعزت المؤسسة العامة لمياه الشرب بديرالزور للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه عند الانقطاع العام للتيار الكهربائي وذلك لأن محطة الفرات العملاقة التي تغذي مدينة #ديرالزور تعمل على الطاقة الكهربائية وعندما ينقطع التيار الكهربائي تتوقف المحطة عن العمل بشكل كامل، وتعود للعمل بعد عودة التيار الكهربائي بأكثر من أربع ساعات تقريباً وذلك لإعادة ضغط المياه بالشبكة وأيضا بسبب زيادة الاستهلاك من قبل المواطنين بعد عودة ضخ المياه.

هذا ولا تزال أعمال إصلاح أعطال محطة جندر الرئيسية جارية على قدم وساق بانتظار استكمال الصيانة، ويذكر أن المدير العام للكهرباء في سوريا صرح بأن معدل ساعات التيار الكهربائي ستصل إلى 10 ساعات يومياً، فيما بلغ معدلها الوسطي بين 6-8 ساعات حالياً.