في السعي الحثيث نحو إعادة هيكلة البنية التحتية المتآكلة وترميم ما يمكن ترميمه ونحو بلد آمن مستقر مزدهر أعلن اليوم عن بدء عملية ضخ الغاز الأذربيجاني في محطة غاز قرى مزرعة بريف #حلب.

حيث صرح مدير الشركة السورية للغاز يوسف اليوسف بأن الضخ قد بدأ اليوم بكمية 745 ألف متر مكعب على أن ترتفع الكمية خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم الرفع التدريجي للضخ ليصل خلال 7 أيام إلى 3.4 مليون متر مكعب، وهو ما سيساهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.

ويأتي هذا الأمر استكمالاً لما صرح به اليوسف سابقاً بأن الكهرباء سيصبح معدلها 10 ساعات في اليوم بعد أن كانت على زمن النظام البائد تأتي ما معدله ساعة إلى ساعتين خلال ال 24 ساعة، في خطوة تؤكد المصداقية في الوعود التي أطلقتها الحكومة السورية.

وفي سياق متصل فقد صرح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن تصدير الكهرباء إلى #سوريا يتم عبر 8 نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 في المئة أولاً ثم لأكثر من الضعف لاحقاً، إذ يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء.

ومن جانبه فقد أوضح وزير الطاقة السوري محمد البشير أن خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا والقادم من أذربيجان سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، بينما ستكون البداية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً مما سيمكن من زيادة إنتاج الطاقة بمقدار 750 ميغا واط ما سيساهم في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد والذي سينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي.

ومن ناحية كميات التوزيع فقد أفاد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي أن توزيع الطاقة الناتجة عن الغاز الأذربيجاني سيراعي مبدأ العدالة والاحتياج الفعلي لكل محافظة وأن الزيادة ستتحول بشكل مباشر إلى الأحمال المنزلية حيث أنه من المتوقع زيادة عدد ساعات وصول التيار الكهربائي بمقدار 5 ساعات ليكون الإجمالي من 8 إلى 10 ساعات يومياً.

من جانبها فقد عبرت سفارة جمهورية أذربيجان لدى الجمهورية العربية السورية عن مباركتها للشعب السوري بمناسبة تدشين خط أنابيب الغاز ما يعكس رغبة السياسة الأذربيجانية في دعم عملية الإصلاح والتنمية الاقتصادية في سوريا.

وتأتي هذه الخطوات في إطار دعم الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من الكهرباء والماء وتجهيز شبكات الاتصالات الأرضية والخليوية ما يعزز سبل العيش ويؤمن راحة المواطنين.