Skip to content

تغيير سعر الصرف بين الأوراق الناعمة والخشنة هل هو لعبة تجار أم ضرورة يحتاجونها !!؟

تواصل عدد من أصحاب المحلات مع شبكة نداء الفرات ووجهوا شكوى أثارت استغرابنا وهي ظاهرة جديدة حول تلاعب التجار بالصرف للدولار، ولا نقصد في كلامنا هذا الفرق في السعر بين ما يصدره البنك المركزي وبين السوق السوداء، لكن الفرق في ذات الصرف إذا تغيرت العملة.

فيأخذون مثلاً النقود القديمة (أو ما يسمونها بالـ #خشنة من فئة الـ 500 ليرة والـ 1000 ليرة القديمة) بقيمة تختلف عن النقود ذات الطبعة الجديدة أو ما يسمونها بـ #الناعمة من فئة الـ 1000 و الـ 2000 والـ 5000.

مما يثقل كاهل اصحاب المحلات ويؤدي لخسارتهم، فهم يأخذون كلا الفئتين الخشنة والناعمة بسعرهما وحين يذهبون للتجار الذين لا يأخذون إلا بالدولار فيحسبون لهم سعر صرف الفئة الخشنة بمبلغ أقل من الفئة الناعمة، ولا يتوافق السعر أساساً مع سعر صرف البنك المركزي بل يكون بسعر الصرف في السوق السوداء مما يجعل الضرر مضاعفاً.

من جانبنا فقد تواصلنا مع بعض أصحاب مكاتب الصيرفة والبيع بالجملة الذين وضعوا لنا عدة نقاط حول سبب هذه المشكلة وننقلها لكم حسب ما ذكروها لنا::

حيث قالوا إنه بالنسبة لفئة 500 ، 1000 القديمة فقد كانوا يأخذونها في بداية الأمر أي عقب التحرير، ولم يكن هناك أي مشكلة، ولكن الزبائن لم يعودوا يأخذونها بسبب تلف العديد منها وتعرضه للتمزيق واهترائه نتيجة تداوله منذ سنوات عديدة، وكذلك بالنسبة لأصحاب محل الجملة، وبعض أصحاب مراكز الغاز والخبز وتجار الألبسة، مما دفعهم -أي محلات الصيرفة- لعدم أخذها، وبالنسبة لفرق سعرها عن الفئات الجديدة فقد ذكروا أن هذا الأمر يعمل به في كل المحافظات لأن فيها العديد من الأوراق التالفة والتي لا يستبدلها البنك المركزي.

ومن ناحية فرق السعر عن البنك المركزي فهذا يعود للسوق السوداء وأن الأمر فيها يرجع حسب الطلب والعرض بالأسواق الخارجية، وأنهم مستعدون للالتزام بتسعيرة البنك المركزي متى ما بدأ بعمليات الصيرفة من داخله، أي أن البنك حين تذهب إليه لا يعطيك ما تحتاج من العملة الصعبة فيضطرون للسوق السوداء التي تأخذ بسعر أقل من سعر الصرف المحدد من قبل البنك المركزي.

كما تواصلت شبكة نداء الفرات مع محلات صرف أكدت اختلاف سعر الصرف بين الفئتين الناعمة والخشنة وأنه معمول بها عند الكثيرين وخصوصاً بالنسبة للكميات الكبرى، وذلك أن صاحب الصرافة يضطر لكسر سعرها لتلف بعضها وعدم قبولها من الزبائن الذين يريدون فقط أخذ الأوراق النقدية الناعمة، بل وصل الأمر ببعض محلات الصيرفة أن الصرف يختلف بحسب الوزن والعدد فتكون الورقة النقدية من فئة الـ 5000 هي الأعلى صرفاً بينما يقل الصرف لنفس المبلغ من فئتي الـ 2000 والـ 1000 الناعمة، والتي هي أعلى من الفئة الخشنة.

من جانبنا فقد حاولنا التواصل مع الجهات المعنية وعرض الشكوى على أصحاب الشأن لكن لم نجد جواباً حتى هذه اللحظة بانتظار أن تضع الحكومة قانوناً يضبط السوق ويمنع التلاعب من قبل بعض ضعاف النفوس ويحفظ المال الموجود بين أيدي الناس.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top