استجابة للحاجة الملحة والطلب المتزايد على مادة الطحين لا سيما مع عودة الأهالي من جهة، وسعي الحكومة على إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية وعلى رأسها المطاحن، خصوصاً أن العديد منها تعرض للتخريب والتدمير أو النهب والإتلاف على عهد النظام البائد.

حيث عانى أبناء محافظة ديرالزور من سوء مادة الخبز الأساسية ويرجع ذلك إلى سوء الدقيق المستخرج بسبب الآلات المستهلكة التي كانت تستخدم في طحن الأقماح.

واستجابة لتلك المطالب التقى السيد المحافظ
غسان السيد أحمد بنائب وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الداخلية المهندس ماهر الحسن، لبحث جل جذري لهذه المعضلة التي تواجهها المحافظة وخصوصاً ارتفاع أسعار ما يسمى بالخبز السياحي وعدم قدرة المواطنين على شرائه.

حيث تم الإعلان عن إطلاق مشروع لإنشاء مطحنة الحديثة، وذلك في موقع حلج القطن القديم بجانب مطحنة الفرات تكون مطابقة للمواصفات العالمية في مجال تصنيع الدقيق.

وتتميز المطحنة الجديدة التي يراد إنشاؤها بالعديد من المواصفات التقنية والهندسية، وأهمها قدرتها الإنتاجية العالية والتي تصل إلى 200 طن يومياً بما يلبي احتياجات المحافظة واعتمادها على نظام تشغيل مؤتمت بالكامل باستخدام تقنية PLC بما يضمن الجودة العالية للمنتج النهائي، بالإضافة إلى طاقتها الاستهلاكية المنخفضة وتقليلها من نسب الهدر، كما تتيح المطحنة متابعة لجميع مراحل الإنتاج وتتمتع بتصميم مكوّن من 5 طوابق يسهل التشغيل والصيانة ويخفض التكاليف.

وبالنسبة للمنتوجات فالمطحنة ستنتج المطحنة جميع أنواع الطحين سواء التمويني أو السياحي وطحين الحلويات، ومن المتوقع تنفيذ المشروع خلال عام واحد، في إطار خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وضمان الأمن الغذائي للمحافظة.