أصيب سكان الجزيرة السورية بصدمة جديدة مع تفشي فيروس يصيب الجهاز التنفسي، وسط مخاوف من أن تتحول هذه الموجة إلى كارثة صحية غير مسبوقة.

وفاة طفلين في الحسكة إضافة إلى عشرات الحالات وصلت خلال الأيام الأخيرة إلى مستشفى الرقة الوطني، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يضع الأطباء والمرضى على حد سواء في مواجهة خطر داهم.

ويعيش الأهالي حالة من الذعر، لا سيما أن ذاكرة الجزيرة ما تزال حاضرة بما حدث أثناء جائحة كورونا، حين فشلت الإجراءات الوقائية وغابت الرعاية الصحية بسبب إهمال ميليشيات قسد، وارتفاع أسعار الأدوية التي جعلت الحصول على العلاج حلماً بعيد المنال.

الأطباء المحليون يطلقون مناشدات عاجلة لتقديم الدعم الطبي والدوائي، محذرين من أن أي تأخر قد يؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل أوسع، مع ما قد يترتب على ذلك من وفيات وإرهاق إضافي لنظام صحي متهالك أصلاً.

ويشدد خبراء الصحة على أن الوقاية والالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وتعقيم اليدين هي الأسلحة الأولى أمام هذا الفيروس، مؤكدين أن الوقت لم يعد في صالح السكان، وأن أي تقاعس عن توفير الدعم الطبي قد يؤدي إلى كارثة صحية كبيرة.