نداء الفرات

دخلت روسيا في سباق مع إيران من أجل بسط نفوذها في المنطقة الشرقية حيث بدأت بتصدير ميليشيات الدفاع الوطني والتي دائماً ما تشيد بانتصاراتهم حيث كرمت في الفترة الأخيرة “فراس جهاد” قائد ميليشيات الدفاع الوطني لجهوده المبذولة في الحفاظ على البادية السورية من خلال التحصين القوي وسرعة المؤازرة حسب زعمهم.

وكذلك وجهت بدعم بعض المناطق التي تنشط بها ميليشات إيران من خلال زيارات رسمية لمحافظ ديرالزور وبعض المسؤولين لبلدات “بقرص والزباري والبوليل ومدينة الميادين” ووعدوهم بدعم المنطقة وتحسين الخدمات وتشجيعهم على الالتحاق بميليشيا الدفاع الوطني.

وفي ريف الرقة أرادت قوات الاحتلال الروسي كسب ود الأهالي فقامت بتوزيع بعض المساعدات الإنسانية وهي عبارة عن ٧ كغ من المواد الغذائية لكن تفاجأ الأهالي بأن تلك المواد منتهية الصلاحية إضافة إلى أن بعض الأكياس قد انتشر الدود في موادها !!
وقد جاءت مبادرة الاحتلال الروسي هذه لأجل كسب حاضنة هذه القرى لصالحها.

في الوقت الذي يحاول أن يظهر فيه الاحتلال الروسي على وسائل الإعلام أنه يساعد الأهالي من خلال فتات المعونات المنتهية الصلاحية يُسخِر طائراته وبارجاته لقتل الأطفال والنساء وتدمير القرى فوق ساكنيها في الشمال المحرر .