أعاد التحالف الدولي خلال اليومين الماضيين ترميم قاعدة “خراب عشك” في ريف مدينة “عين العرب” شرق حلب، وترافق ذلك مع إرساله لتعزيزات عسكرية ولوجستية للقاعدة وذلك في إطار عودة شركة “لافارج” الفرنسية للاستثمار من جديد في سوريا.

وقال مراسلنا: “باشرت آليات تابعة للتحالف الدولي بعمليات حفر في محيط بلدة خراب عشك بريف مدينة عين العرب والتي كانت تضم سابقاً قاعدة عسكرية للتحالف قبل الانسحاب منها قبل العملية العسكرية التركية التي انتهت بسيطرتها على مدينتي رأس العين وتل أبيض وطرد قسد منها”.

وأضاف: “شملت العمليات أيضاً رفع سواتر ترابية وتعديل التحصينات القديمة للقاعدة التي عُرف عنها أنها مركز انطلاق عملية قتل أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في عام 2019”.

وأردف: “تأتي هذه الخطوة في إطار طرح أمريكا للاستثمار الاقتصادي في المنطقة وقيامها باستثناءات من قانون قيصر، شملت مناطق سيطرة قسد وبعض مناطق المعارضة الأمر الذي شجع شركة “لافارج” الفرنسية للعودة إلى سوريا.

وتحدثت عدة مصادر إعلامية لقسد عن نية الشركة الفرنسية إرسال طاقم مختص من الشركة خلال الأيام المقبلة إلى مناطق نفوذ قسد بعد قرار الخزانة الأمريكية حول استثناء مناطق قسد من العقوبات الاقتصادية، الأمر الذي يسمح للمعامل والشركات الأجنبية العمل داخل المناطق السورية المستثناة، وبناء مشاريع استثمارية ضخمة.

وأدان القضاء الفرنسي شركة “لافارج” الفرنسية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ‏متهمةً إياها بدفع ملايين الدولارات لجماعات مسلحة بينها تنظيم داعش للحفاظ على نشاطها في ‎سوريا.