أدان "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، الهجوم الذي استهدف أمس مدينة الباب في ريف حلب شمالي…
مجزرة الحولة تفاصيل مروعة وحادثة مؤلمة لا يمكن محوها من ذاكرة من شهدها
يصادف اليوم الموافق 25/ 2022/5 ذكرى مجزرة بلدة الحولة شمال محافظة حمص، والتي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والرجال على أيدي زبانية وشبيحة ميليشيات الأسد الطائفية.
وفي التفاصيل، فقد خرجت تلك البلدة في بداية الثورة كغيرها من البلدات في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام المجرم، لترد ميليشيات الأسد على المظاهرات السلمية بالرصاص الحي كما فرضت حصاراً خانقاً وقصفت بيوت الآمنين بالدبابات والمدفعية الثقيلة ومنعت الأهالي حتى من النزوح خارج البلدة.
لم تكتفِ ميليشيات إيران والأسد الطائفية بقصف أو إطلاق النار بل صبت جام غضبها على الأطفال والنساء والمدنيين العزل، حيث اقتحم عناصر الميليشيات البلدة وقتلوا غالبية أهلها ذبحاً بالسكاكين والسواطير ومنهم من حرقته الميليشيات حياً، ولم ينج من أهالي البلدة إلا القليل حيث استطاعوا الفرار هرباً من الموت المحتم.
تروي رتيبة عبدالرزاق، إحدى الشاهدات على تفاصيل المجزرة: “عندما شاهدنا جموع الشبيحة وعناصر الميليشيات تدخل حي شارع السد قمت بالدخول إلى منزلي ومعي أطفالي وبعض أقاربي، وكان عددنا حوالي 30 شخصاً وكنا نسمع أصوات إطلاق نار كثيف لتقتحم بعدها مجموعة من الشبيحة المكان، وتنهال علينا بالضرب والشتم بأبشع الألفاظ النابية والبذيئة، وقال أحدهم اقتلوا الصغير قبل الكبير”.
وأكملت في حديثها: “قام أحدهم بسحب طفلي من بين يدي، والذي يبلغ من العمر خمس سنوات ووضع البندقية بين عينيه وأطلق النار عليه، ليتم بعدها قتل جميع من في المنزل بإطلاق النار عليهم، وظنوا أني فارقت الحياة معهم”.إلا أن تلك المرأة نجت بأعجوبة لتكون أحد الشاهدين على تلك المجزرة المروعة التي يستحيل أن تمحى من ذاكرة كل من رأى تلك المشاهد الفظيعة.
وأضاف أحد الناجين أيضاً يدعى راتب عبدالرحمن “اقتحمت مجموعة من الشبيحة منزلنا في البلدة فاختبأت في سقيفة المنزل بحكم أني متخلف عن الخدمة الإلزامية، فجمعوا أفراد أسرتي وأسرة عمي، وأطلقت مجموعة من عناصر الميليشيات، تربط على يديها شرائط صفراء تحمل شعارات شيعية، النار عليهم وقتل جميع من في المنزل بدم بارد.
كما قتلت ميليشيات الأسد وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني قسماً آخر من أهالي البلدة ذبحاً بالسكاكين والسواطير جلهم من النساء والأطفال، لتضاف تلك الجريمة التي ارتكبتها شبيحة وزبانية الأسد إلى المئات من المجازر في مختلف المناطق السورية، فلا تكاد تخلو قرية أو بلدة أو مدينة من جرائم نظام الأسد وميليشياته الطائفية.
This Post Has 0 Comments