نشبت مشاجرة بين شباب من أبناء المنطقة وبعض من كوادر قسد، أثناء دورة عسكرية في حقل العمر نفذ على إثرها مجموعة من الشباب عصياناً وتمرداً على على كوادر قسد وقراراتها، مما زاد في حدة الموقف بين الطرفين.

وقد تحدث الأهالي الذين تعرض أبناؤهم للاعتقال أن سبب المشكلة الرئيسي هو إهانة كوادر من قسد شباباً من المكون العربي، وضربهم والتلفظ بألفاظ نابية وبذيئة بحق شباب المكون العربي من قبل المدعو “الكادر خليل لقمان” مما أثار حفيظة الشباب الذين ردوا عليه ونشب على إثر ذلك مشاجرة بين الطرفين.

وأضاف الأهالي أن دوريات قسد تدخلت وهاجمت الشباب العرب وضربتهم ضرباً مبرحاً، مما أدى إلى إصابة بعضهم بكسور كما شنت دوريات قسد حملة اعتقالات طالت العديد من الشباب، ليتم سوقهم بعدها إلى جهة مجهولة.

هذا وشهدت المنطقة، على خلفية اعتقال الشباب، احتجاجات وغضباً شعبياً عارماً في معظم أنحاء ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قسد، حيث خرج الأهالي بمظاهرات حاشدة كذّبت وفضحت من خلالها رواية قسد، التي ادعت أنها اعتقلت الشباب بتهمة الجاسوسية لجهات خارجية تعادي قسد، كما هدد الأهالي قسد بأنهم سيقومون بإخراج أبنائهم بقوة السلاح في حال لم يطلق سراحهم في القريب العاجل.

الجدير ذكره أن قسد أصدرت بياناً تدعي فيه أنها اعتقلت الشباب على خلفية اعترافهم بأنهم جواسيس يتعاملون مع جهات خارجية معادية لقسد، كما وجهت لهم اتهامات بأنهم هم السبب الأول في مقتل معظم قيادات قسد الذين قتلتهم المسيرات التركية في الآونة الأخيرة،
إلا أن روايات من شهد الحادثة في حقل العمر نسفت ادعاءات قسد الباطلة بحق أبناء المنطقة.